في تطور صادم يهز المناطق الساحلية، أكثر من 70% من السواحل السعودية تحت رحمة رياح تزيد عن 50 كم/ساعة وأمواج بارتفاع مبنى من طابقين تضرب شواطئ المملكة الآن. تحذير عاجل لـ2 مليون مواطن ومقيم في المناطق الساحلية حيث تشهد 4 مناطق بحرية رئيسية تقلبات جوية عنيفة قد تستمر حتى 72 ساعة قادمة.

تشهد المناطق البحرية تقلبات جوية حادة تشمل رياحاً عاصفة تصل إلى 50+ كم/ساعة وأمواجاً عاتية بارتفاع 2.5 متر مع سحب رعدية ممطرة تغطي البحر الأحمر والخليج العربي. "أحمد الغامدي، صياد من جدة، عاد مضطراً إلى الشاطئ بعد أن كادت الأمواج تقلب قاربه"، مؤكداً أن المشهد كان مرعباً. المركز الوطني للأرصاد حذر من تقلبات جوية استثنائية أجبرت السلطات على إيقاف أنشطة الصيد وإلغاء الرحلات البحرية وإخلاء الشواطئ العامة.

هذه الظاهرة الطبيعية المتكررة في المنطقة خلال فصول التغير المناخي تنتج عن تغيرات حادة في أنظمة الضغط الجوي والتقاء كتل هوائية مختلفة. الوضع الحالي يذكرنا بعاصفة 2019 التي أوقفت الملاحة لثلاثة أيام متتالية. د. فهد الشهراني، خبير الأرصاد البحرية، يؤكد: "هذه أقوى تقلبات جوية نشهدها منذ 3 شهور، لكننا نتوقع عودة تدريجية للاستقرار خلال 48-72 ساعة".

التأثير على الحياة اليومية واضح حيث شهدت أسعار الأسماك ارتفاعاً بنسبة 10-15% بسبب توقف عمليات الصيد، كما تم إلغاء عشرات الفعاليات الساحلية والرحلات السياحية. "منى السبيعي، سائحة من الرياض، تروي: 'رأيت الأمواج تصطدم بالكورنيش بقوة مرعبة'" في مشهد جعل الآلاف يعيدون النظر في خططهم الأسبوعية. رغم التحديات، يرحب المزارعون بالأمطار المتوقعة التي ستساهم في تحسين منسوب المياه الجوفية، بينما تتخذ السلطات البحرية إجراءات احترازية مشددة لحماية المنشآت النفطية.

مع استمرار الرصد المكثف من المركز الوطني للأرصاد، تبقى الأولوية لسلامة المواطنين والمقيمين في المناطق الساحلية. ضرورة متابعة تحديثات الأرصاد كل ساعة وتجنب الأنشطة البحرية حتى انتهاء التحذير رسمياً. السؤال المطروح الآن: هل ستكون هذه بداية موسم عواصف أكثر تطرفاً، أم مجرد تقلب طبيعي سيمر بسلام خلال الأيام القادمة؟