في قرار صادم هز أركان القلعة الحمراء، أعلن الدنماركي ييس توروب غياب 6 نجوم أساسيين عن تشكيل الأهلي لمواجهة إنبي الليلة، في خطوة جريئة قد تصنع التاريخ أو تدمره. خلال ساعات قليلة فقط، سيحسم هذا التشكيل المفاجئ مصير الأهلي في بطولة كأس الرابطة المحترفة، بينما يعود أشرف داري بعد 120 يوماً من المعاناة مع الإصابة ليقود دفاع الفريق في أول اختبار حقيقي للموسم.
تفاصيل مثيرة تكشف أن التشكيل الجديد يضم محمد سيحا في المرمى، وخط دفاع يقوده العائد أشرف داري إلى جانب عمر كمال وأحمد رمضان بيكهام ومحمد شكري. "هذا التشكيل يعكس عمق الأهلي وقدرته على المواجهة رغم الظروف الصعبة" يقول د. محمد الشناوي، المحلل الكروي المخضرم. أما أحمد الأهلاوي، الجماهيري المتحمس، فيعبر عن مخاوفه قائلاً: "كنت أحلم برؤية أفشة وشريف معاً في أول مباراة رسمية، لكن الآن أخشى على النتيجة". الوسط سيعتمد على كوكا ورضا وديانج، بينما يقود الهجوم حسين الشحات والكرواتي جراديشار وطاهر محمد طاهر.
السبب وراء هذا القرار الجريء يعود إلى التزامات منتخب مصر التي حرمت الفريق من نجومه الأساسيين، بالإضافة إلى إصابات محمد أفشة وكريم فؤاد، ومنح الراحة لمحمد شريف وياسين مرعي. مثل الأهلي في التسعينات عندما اعتمد على الشباب وحقق المعجزات، يراهن توروب على قدرة البدائل على صنع المفاجأة. كريم حسن، الصحفي الرياضي الذي شاهد التدريبات، يؤكد: "جاهزية التشكيل الجديد واضحة، والمدرب يثق في قدراتهم رغم نقص الخبرة". المقارنات التاريخية تشير إلى أن غياب 6 لاعبين يعني فقدان نصف قوة الفريق الضاربة، لكن عودة أشرف داري مثل عودة المحارب القديم للمعركة.
التأثير على الحياة اليومية للجماهير واضح، حيث تغيرت نقاشات المقاهي الشعبية لتركز على قدرة الشباب على حمل الراية. السيناريوهات المحتملة متنوعة: فوز ساحق قد يؤكد عمق الفريق، أو هزيمة مخيبة تؤكد أهمية النجوم الغائبين. الفرصة الذهبية أمام اللاعبين الشباب لإثبات أنفسهم قد تصنع نجوماً جدد أو تحطم آمالاً كبيرة. ردود الأفعال متضاربة بين تفاؤل البعض وتشكيك البعض الآخر، لكن الجميع يتفق على أن المباراة ستكون اختباراً حقيقياً لفلسفة توروب الإدارية.
بينما تستعد أضواء ستاد السلام لتشهد لحظة تاريخية في الثامنة مساء اليوم، يبقى السؤال الأكبر معلقاً: هل سيثبت الأهلي أن النادي أكبر من أي لاعب، أم أن النجوم لا يُعوَّضون؟ الإجابة خلال 90 دقيقة ستحدد مسار الموسم بأكمله. ادعموا الفريق، امنحوا الثقة للشباب، وعيشوا هذه اللحظة التاريخية التي قد تغير وجه الكرة المصرية إلى الأبد.
