الرئيسية / شؤون محلية / عاجل: وزارة السياحة تسحق 126 كياناً وهمياً في سيناء... المليارات المنهوبة من السياح!
عاجل: وزارة السياحة تسحق 126 كياناً وهمياً في سيناء... المليارات المنهوبة من السياح!

عاجل: وزارة السياحة تسحق 126 كياناً وهمياً في سيناء... المليارات المنهوبة من السياح!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 11 ديسمبر 2025 الساعة 09:35 مساءاً

في ضربة قاضية هزت أسس السياحة في جنوب سيناء، انقضت وزارة السياحة المصرية على 126 كياناً وهمياً كانوا ينهبون أموال السائحين بلا رحمة في شرم الشيخ ودهب. هذا الرقم المرعب يكشف حقيقة صادمة: إذا كان هذا هو الحال في منطقتين فقط، فكم عدد المحتالين المختبئين في باقي مصر؟ السائحون لديهم الآن فرصة أخيرة للتأكد من مصداقية شركاتهم قبل فوات الأوان.

أحمد، طبيب سعودي زار شرم الشيخ الشهر الماضي، يروي بمرارة: "دفعت 5000 ريال لشركة تبين أنها وهمية، واختفوا بأموالي وتركوني وسط الصحراء". هذه ليست قصة واحدة، بل واقع مؤلم عاشه آلاف السائحين الذين وقعوا فريسة لشبكة منظمة من المحتالين. سامية سامي، مساعد وزير السياحة، تؤكد أن الحملة نُفذت بالتعاون مع شرطة السياحة في عملية خاطفة لم تترك مجالاً للهروب. المشهد كان صاعقاً: أختام "مُغلق بقرار وزاري" تزين واجهات عشرات المكاتب التي كانت تمارس النصب بوضح النهار.

هذه المشكلة لم تولد بين عشية وضحاها، بل نمت مثل الآفة المدمرة تحت أنظار الرقابة الضعيفة لسنوات طويلة. القانون رقم 38 لسنة 1977، الذي يحكم النشاط السياحي، عمره 47 عاماً ولكن تطبيقه كان أشبه بالحلم المؤجل. خبراء السياحة يقارنون هذا التحرك بـتنظيف القطاع المصرفي من البنوك الوهمية في التسعينيات، مؤكدين أن النجاح يحتاج لاستمرارية وليس لحملات موسمية. د. مروة، الخبيرة السياحية، تحذر: "هؤلاء المحتالون مثل الهيدرا، تقطع رأساً وينمو اثنان إذا لم نواصل المطاردة".

محمد، صاحب وكالة سفر مرخصة في شرم الشيخ، يعيش الآن انتصاراً حلو المذاق بعد سنوات من المعاناة مع المنافسة غير الشريفة: "كنا نخسر العملاء كل يوم أمام شركات تقدم أسعاراً خيالية ثم تختفي بالأموال". اليوم، هاتفه لا يتوقف عن الرنين من السائحين الخائفين الذين يريدون التأكد من شرعية شركته. سارة، المرشدة السياحية، تصف مشاعرها: "أخيراً يمكنني النوم مرتاحة، لن أرى بعد اليوم سائحاً باكياً خُدع بوعود كاذبة". التأثير يتعدى الشركات للشوارع نفسها: الهدوء والنظام ساد المناطق السياحية بعد اختفاء الباعة المتجولين الذين كانوا يروجون للشركات الوهمية.

هذا مجرد البداية وليس النهاية، فالوزارة تعد بتوسيع الحملات لتشمل كامل المحافظات السياحية. الرسالة واضحة: السياحة المصرية ستُطهر من المحتالين أم ستبقى سمعتها مدفونة تحت ركام عقود من الإهمال؟ النصيحة الذهبية قبل أن تحجز رحلتك القادمة: اتصل بوزارة السياحة للتأكد من ترخيص أي شركة، فالثمن قد يكون أكثر من مجرد أموال... قد يكون أمانك وذكرياتك السعيدة.

شارك الخبر