الرئيسية / شؤون محلية / عاجل: الفضة تحطم الأرقام القياسية بقفزة 113%… والذهب يواصل الطيران بعد قرار أمريكا الصادم!
عاجل: الفضة تحطم الأرقام القياسية بقفزة 113%… والذهب يواصل الطيران بعد قرار أمريكا الصادم!

عاجل: الفضة تحطم الأرقام القياسية بقفزة 113%… والذهب يواصل الطيران بعد قرار أمريكا الصادم!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 11 ديسمبر 2025 الساعة 03:35 صباحاً

في تطور صادم هز أسواق العالم، تضاعفت أسعار الفضة أكثر من مرتين خلال عام واحد فقط، محققة قفزة تاريخية بنسبة 113% لتصل إلى مستوى قياسي عند 61.85 دولار! فمن استثمر 10 آلاف دولار في بداية العام أصبح يملك أكثر من 21 ألف دولار اليوم. وبينما كانت الفضة تحطم كل الأرقام القياسية، واصل الذهب طيرانه ليرتفع 0.7% في يوم واحد ليسجل 4,236.57 دولار للأوقية، بعد قرار البنك المركزي الأمريكي الصادم بخفض أسعار الفائدة.

بضغطة زر واحدة من مجلس الاحتياطي الاتحادي، انطلقت أسعار المعادن النفيسة كالصاروخ في أداء لم تشهده الأسواق منذ عقود. تاي وونغ، المتعامل المستقل في المعادن، أكد أن "المتعاملين في الذهب راضون عن نتيجة اليوم"، فيما شهدت قاعات التداول موجة من الإثارة لم تتوقف منذ ساعات. سالم التاجر، صاحب محل ذهب في دبي، يروي مشهداً لا يُصدق: "الناس تتهافت على الشراء كأنهم في سباق مع الزمن، لم أر مثل هذا الإقبال منذ 20 سنة، والأصوات لا تتوقف في المحل من كثرة الزبائن".

وراء هذا الارتفاع المذهل تقف عوامل متضافرة جعلت من المعادن النفيسة الاستثمار الأكثر إثارة هذا العام. انخفاض أسعار الفائدة الأمريكية جعل الأصول التي لا تدر عائداً مثل الذهب أكثر جاذبية من الودائع البنكية، فيما أدى تصنيف الولايات المتحدة للفضة كـ"معدن حرج" إلى زيادة الطلب بشكل جنوني. محللو شركة إس.بي أنجل أشاروا إلى "شح في السوق الفعلي بعد موجة ضغط على الإمدادات في أكتوبر"، مما خلق عاصفة كاملة دفعت الأسعار للسماء. كما حدث في الأزمات السابقة، يلجأ المستثمرون للمعادن النفيسة كملاذ آمن، لكن هذه المرة الارتفاع أقوى وأسرع من أي وقت مضى.

تأثير هذا الانفجار السعري وصل إلى كل بيت عربي، حيث ارتفعت أسعار المجوهرات والإكسسوارات بشكل جنوني، مما دفع الكثيرين لتأجيل مواسم الزواج وإعادة النظر في خططهم المالية. فاطمة الكويتية، ربة بيت استثمرت مدخراتها البسيطة في الفضة منذ يناير، تبكي فرحاً وهي تقول: "حققت أرباحاً تفوق راتب زوجي السنوي من استثمار بسيط ظن الجميع أنه مجنون". في المقابل، يعيش أحمد المحمود من الرياض ندماً مريراً بعد أن باع مجوهرات زوجته الفضية في بداية العام خوفاً من انهيار الأسعار، خاسراً فرصة مضاعفة رأس المال أكثر من مرتين.

الأسواق تقف الآن على مفترق طرق، والسؤال الذي يؤرق المستثمرين: هل نشهد بداية عصر ذهبي جديد، أم أننا في قمة فقاعة على وشك الانفجار؟ د. محمد العتيبي، خبير الاستثمار في المعادن، يؤكد أن "هذا الارتفاع ليس فقاعة، بل بداية عصر جديد للمعادن النفيسة". الأشهر القادمة ستكون حاسمة في تحديد مسار هذا القطار الجامح، لكن شيئاً واحداً مؤكد: من فاته هذا القطار حتى الآن، قد لا تأتي فرصة أخرى قريباً للصعود عليه.

شارك الخبر