في كل لحظة تمر على طرقنا، هناك سائق يواجه خطر الانحراف المفاجئ الذي قد يحول حياته لكابوس أبدي. حقيقة صادمة كشفتها الإدارة العامة للمرور: 80% من الحوادث المرورية القاتلة تحدث بسبب الانحراف المفاجئ، والثواني القليلة التي تفصل بين القيادة الآمنة والموت المحقق تُحددها قرارات بسيطة يتجاهلها ملايين السائقين يومياً. مع اقتراب موسم الأمطار، تزداد هذه المخاطر بنسبة 300% - والوقت ينفد لحماية نفسك.
كشف التحذير الرسمي الجديد من الإدارة العامة للمرور عن 7 مسببات قاتلة للانحراف المفاجئ تُعرض حياة آلاف السائقين للخطر يومياً. "الانحراف المفاجئ يُعرض حياة قائد المركبة وحياة الآخرين للخطر المحقق"، أكدت الإدارة عبر منصة إكس. أحمد السلمي، 32 عاماً وأب لطفلين، يروي مأساته: "في ثانية واحدة تحولت حياتي لجحيم... إطاراتي لم تكن سليمة والمطر جعل الطريق كالمقبرة". صوت احتكاك الإطارات بالأسفلت ما زال يطاردني في كوابيسي.
خلف هذا التحذير الصارخ قصة مرعبة: تزايد مستمر في حوادث الطرق رغم جهود السلامة المكثفة في المملكة. السبعة مسببات القاتلة تشمل هطول الأمطار الكثيفة، الإطارات التالفة وغير المضغوطة، السرعة الزائدة، إهمال الإشارات الضوئية، تجاهل الفحص الدوري، والانشغال أثناء القيادة. د. محمد الراشد، خبير السلامة المرورية، يحذر: "90% من حوادث الانحراف كانت قابلة للتجنب، لكن الإهمال قتل المئات". هذا التحذير يأتي كالزلزال المدمر - يحدث في ثوان ولكن آثاره تدوم لسنوات.
في كل رحلة قيادة نتخذها، نخوض مقامرة حقيقية بأرواحنا وأرواح أحبائنا. المسافة اللازمة للتوقف عند سرعة 120 كم/ساعة تعادل طول ملعب كرة قدم كامل، بينما قوة الاصطدام عند الانحراف بسرعة 100 كم/ساعة تعادل سقوط المركبة من بناية من 10 طوابق. سارة المطيري، السائقة المحترفة التي تجنبت حادثاً خطيراً مؤخراً، تشارك: "التزامي بفحص إطاراتي شهرياً وتقليل سرعتي في المطر أنقذ حياتي وحياة أطفالي". خالد العمري، شاهد عيان على حادث انحراف مروع، يرتجف وهو يتذكر: "كان مشهداً مرعباً لن أنساه أبداً... رائحة المطاط المحترق وأصوات تحطم المعادن".
الإحصائيات تؤكد حقيقة مؤلمة: كل 7 ثوان تمر، هناك سائق يواجه خطر الانحراف المفاجئ. هذه المأساة المتكررة يمكن منعها بخطوات بسيطة: فحص الإطارات شهرياً، الالتزام بالسرعة المحددة، عدم استخدام الهاتف أثناء القيادة، وأداء الفحص الدوري الشامل. مستقبل أكثر أماناً على طرقنا يبدأ من قرارك اليوم، من اختيارك بين الحياة والموت. السؤال الذي يحدد مصيرك: هل ستكون ضحية الانحراف التالي، أم ستكون من ينقذ حياته وحياة الآخرين؟
