الرئيسية / مال وأعمال / عاجل: انهيار خطير للريال اليمني في عدن... الدولار يقفز لـ163 والسعودي يخترق حاجز الـ429!
عاجل: انهيار خطير للريال اليمني في عدن... الدولار يقفز لـ163 والسعودي يخترق حاجز الـ429!

عاجل: انهيار خطير للريال اليمني في عدن... الدولار يقفز لـ163 والسعودي يخترق حاجز الـ429!

نشر: verified icon مروان الظفاري 10 ديسمبر 2025 الساعة 04:15 صباحاً

في تطور اقتصادي صادم يهدد الاستقرار النقدي في اليمن، شهدت مدينة عدن انهياراً حاداً للريال اليمني خلال الساعات الماضية، حيث خسر كل مواطن يمتلك ألف ريال ما يعادل ثمن رغيف خبز من قوته الشرائية خلال 24 ساعة فقط. اخترق الدولار الأمريكي حاجز الـ163 ريالاً، والريال السعودي تجاوز الـ429 ريالاً، في أرقام تنذر بكارثة اقتصادية حقيقية تهدد ملايين الأسر اليمنية. بينما تقرأ هذه الكلمات، يفقد الريال اليمني قيمته أمام عينيك مثل رمل ينهار من بين أصابعك، والخبراء يؤكدون: التحرك اليوم ضرورة وليس خياراً.

انتشر الذعر في أسواق الصرافة بعدن مساء اليوم عقب الإعلان عن الارتفاع الجديد، حيث شكّل المواطنون طوابير طويلة أمام محلات الصرافة وسط أصوات جدال وتوتر واضح. عبدالله المقطري، صراف في عدن (28 عاماً)، يروي المشهد المرعب: "الطوابير أمام محلات الصرافة لم تنقطع منذ ساعات، الناس خائفون من ارتفاع أكبر، والبعض يحاول تحويل كل ما يملك للدولار". المصادر المصرفية تؤكد أن هذا الارتفاع البالغ 1.5 ريال للدولار يعني زيادة 15 مليون ريال يومياً على فاتورة استيراد القمح وحدها، في أرقام تفوق ميزانية محافظة كاملة.

يأتي هذا الانهيار ضمن سلسلة تدهورات مستمرة منذ بداية الحرب عام 2014، حيث فقد الريال اليمني أكثر من 300% من قيمته أمام الدولار في كارثة اقتصادية لم يشهدها اليمن منذ أزمة 1994 التي تلت الحرب الأهلية. د. محمد الصراري، خبير اقتصادي يمني مقيم في الرياض، يحذر بوضوح: "الارتفاع الحالي مجرد قطرة في بحر التدهور المتوقع، وإذا لم تتحرك السلطات خلال 48 ساعة بضخ عملة صعبة، فسنشهد وصول الدولار إلى 200 ريال خلال أسابيع". غياب الاستقرار السياسي وانقسام البنك المركزي بين صنعاء وعدن يفاقم الأزمة، والريال ينهار مثل ورقة شجر في عاصفة لا تتوقف.

الضربة الأقسى تطال الأسر الفقيرة والطبقة المتوسطة، حيث ترتفع أسعار الخبز والوقود والأدوية المستوردة بشكل فوري. أحمد السعدي، موظف حكومي متقاعد (62 عاماً)، يروي معاناته: "راتبي التقاعدي البالغ 45 ألف ريال لا يشتري اليوم إلا ما كان يشتريه 15 ألف ريال قبل الحرب، أصبحت أختار بين شراء الدواء أو الطعام". فيما نجحت فاطمة الحضرمي، تاجرة صغيرة (35 عاماً)، في حماية مدخراتها بتحويلها للدولار مبكراً وتنصح الآخرين: "من لديه مدخرات فليسارع لحمايتها، فالكارثة الحقيقية لم تبدأ بعد". رائحة الأوراق النقدية المهترئة من كثرة التداول تملأ محلات الصرافة, بينما تعرض الشاشات الإلكترونية أرقاماً متغيرة تحبس الأنفاس.

مع استمرار غياب الحلول الجذرية وتفاقم الأزمة السياسية، يواجه اليمن خطر انهيار اقتصادي شامل قد يدفع بملايين المواطنين إلى مزيد من الفقر والجوع. المطالبات بتدخل عاجل من السلطات النقدية تتزايد, وسط تحذيرات من خبراء بضرورة إجراءات طارئة لمنع كارثة إنسانية أكبر. السيناريو الأكثر احتمالاً يشير إلى وصول الدولار لـ170 ريال خلال الشهر القادم، ما لم تتدخل قوى إقليمية بحزمة دعم اقتصادية عاجلة. السؤال المصيري الآن ليس متى سيتوقف انهيار الريال... بل هل سيبقى له قيمة أصلاً؟

اخر تحديث: 10 ديسمبر 2025 الساعة 06:50 صباحاً
شارك الخبر