13 منطقة سعودية تحت رحمة عاصفة استثنائية لم تشهدها المملكة منذ 3 سنوات، في حين تواجه المدن المقدسة أمطاراً رعدية قد تغير وجه موسم الحج والعمرة. الساعات القليلة القادمة حاسمة... والأسوأ لم يأتِ بعد.
عاصفة رعدية تاريخية تضرب 13 منطقة بما فيها مكة والمدينة برياح تصل إلى 60 كم/س وأمطار غزيرة. وقد أفاد المركز الوطني للأرصاد بأن الوضع سيستمر لأربعة أيام مع ارتفاع الموج إلى 2.5 متر. شلل كامل في الحركة، تعطل الطيران، وإغلاق طرق رئيسية تؤثر بشكل مباشر على الحياة اليومية للملايين. "المركز الوطني للأرصاد يحذر من انعدام الرؤية الأفقية وجريان السيول"، ما يضع السكان في حالة تأهب.
هذه العاصفة تأتي نتيجة منخفض جوي قوي يؤثر على المملكة، حيث تتداخل فيه كتل هوائية باردة مع الرطوبة القادمة من البحر الأحمر، في تكرار لما حدث في عاصفة 2022 التي أدت إلى فيضانات عارمة. وفقاً للخبراء، من المتوقع أن يشهد الوضع استقراراً تدريجياً بحلول يوم الخميس، ليعود الاستقرار بحلول الجمعة.
التأثير الفوري لهذه العاصفة يظهر في صعوبة التنقل، تعطل حركة النقل العام، وتغيير خطط التسوق والعمل للأسر. لكن هناك توقعات بتحسن مناسيب المياه الجوفية ونمو الغطاء النباتي. السلطات تدعو المواطنين إلى البقاء في المنازل لقضاء وقت آمن مع العائلة، مع التأكيد على أهمية الإبلاغ عن أي طارئ. قلق المواطنين يصاحبه استعدادات ملحوظة من قبل السلطات، في حين يبقى ترقب المختصين مهماً لاحتواء الأضرار.
باختصار، عاصفة استثنائية تضرب 13 منطقة لمدة 4 أيام، تؤثر بشكل ملحوظ على المدن المقدسة وتسبب تعطل الحياة بشكل نسبي. مع انتهاء متوقع الخميس وعودة الاستقرار الجمعة، تظل التحديات قائمة لتقييم الضرر في الأسبوع المقبل. وخلال تلك الفترة، اتباع تعليمات السلامة وعدم المخاطرة هو الخيار الأمثل. هل ستكون هذه العاصفة نقطة تحول في تطوير أنظمة الطوارئ السعودية؟