في تطور صاعق هز الملاعب العربية، شهدت قطر أكثر من 60 ألف متفرج يحضرون أكبر حدث جماهيري في تاريخ كأس العرب، حيث كان هدف واحد كافياً لإعادة ترتيب خارطة كرة القدم العربية بالكامل. في 90 دقيقة فقط، غير المغرب مجرى التاريخ الكروي العربي وأطاح بالأخضر السعودي ليتوج بصدارة تاريخية تنبئ بولادة عهد جديد.
في الدقيقة الحاسمة، انفجر الملعب بهدف كريم البركاوي الذي أشعل جنون الجماهير المغربية وحول الحلم إلى حقيقة مذهلة. البركاوي، صاحب الـ24 عاماً، انقض على الكرة كالصقر وأطلق صاروخاً في الشباك جعل دموع الفرح تنهمر في المدرجات المغربية. "هذا انتصار للكرة المغاربية بأكملها"، صرح مصدر من الاتحاد المغربي، بينما امتلأت أرجاء الملعب بهتافات من 15 دولة عربية جاءت لتشهد هذا التاريخ الكروي الاستثنائي.
هذه المواجهة الأولى بين العملاقين في كأس العرب منذ النسخة الماضية كانت بمثابة تكرار لسيناريو المونديال، حيث الدفاع المغربي يحبط كبار الفرق بأداء كالحصن المنيع أمام موجات الهجمات. ضغط التأهل للمربع الذهبي ورغبة الانتقام من المواجهات السابقة خلقا أجواء ملحمية جعلت الخبراء يتوقعون وصول المغرب لنصف النهائي على الأقل. تحت أضواء الملعب وعرق اللاعبين, كانت كل ضربة قلب تتسارع مع كل هجمة في الدقائق الأخيرة.
بينما تحولت شوارع الرباط والدار البيضاء لكرنفال احتفالي عفوي، يفتح هذا الانتصار المجال لزيادة الدعم الحكومي للكرة المغربية واستقطاب استثمارات رياضية جديدة. الجمهور الاستثنائي من الجماهير العربية الذي حطم الأرقام القياسية أكد أن هذه فرصة ذهبية لتحقيق أول لقب عربي للمغرب، رغم التحذيرات من الثقة المفرطة. ردود الفعل تنوعت بين الفخر المغربي العارم، والاحترام السعودي للخصم، والترقب العربي للأدوار القادمة.
هدف واحد، حضور تاريخي، وتأهل مستحق للمربع الذهبي - هكذا يمكن تلخيص ليلة غيرت مجرى كأس العرب 2025. المغرب يتطلع الآن لكتابة فصل جديد في تاريخه الكروي، والجماهير مدعوة لمواصلة الدعم في المحطة القادمة. السؤال الآن: هل سيكون هذا بداية رحلة المغرب نحو أول لقب عربي في التاريخ؟ الأيام القادمة ستحسم الجواب النهائي!
