الرئيسية / شؤون محلية / عاجل: ضباب كثيف يشل حركة المرور في الشرقية... الرؤية تنخفض لمتر واحد!
عاجل: ضباب كثيف يشل حركة المرور في الشرقية... الرؤية تنخفض لمتر واحد!

عاجل: ضباب كثيف يشل حركة المرور في الشرقية... الرؤية تنخفض لمتر واحد!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 09 ديسمبر 2025 الساعة 08:25 صباحاً

في تطور مفاجئ هز الحياة اليومية لأكثر من 5 ملايين شخص، ضربت موجة ضباب استثنائية الكثافة المنطقة الشرقية، مسببة انخفاضاً حاداً في الرؤية بنسبة تصل إلى 90% عن المعدل الطبيعي. الرؤية تنخفض لأقل من كيلومتر واحد في بعض المناطق، مما حول شوارع 9 مدن رئيسية إلى متاهات بيضاء مرعبة تبتلع كل شيء في طريقها.

آلاف السائقين محاصرون في سياراتهم وسط ستارة بيضاء كثيفة تمتد من الدمام إلى الأحساء، بينما تتصاعد أصوات أبواق السيارات المتكررة وأصوات الفرامل المفاجئة في مشهد يذكر بأفلام الرعب. خالد المطيري، موظف في أرامكو، اضطر للمبيت في مكتبه قائلاً: "لم أستطع رؤية السيارة التي أمامي مباشرة، كان الأمر مرعباً حقاً". المركز الوطني للأرصاد يؤكد أن الرؤية تتراوح بين 1-3 كيلومترات فقط مقارنة بـ15-20 كيلومتر في الأحوال العادية.

هذه الموجة الضبابية ليست مجرد ظاهرة طبيعية عابرة، بل جزء من حالة جوية شاملة تشهدها المملكة، تضم أمطاراً غزيرة ورياحاً نشطة. الرطوبة العالية القادمة من الخليج العربي اختلطت مع انخفاض مفاجئ في درجات الحرارة، مما خلق هذا "الجدار الأبيض" الذي يغطي مساحة تعادل حجم دولة قطر بالكامل. د. محمد الغامدي، خبير الأرصاد الجوية، يحذر من احتمالية تكرار هذه الظاهرة 3 مرات أخرى هذا الشهر، مؤكداً أنها "أسوأ موجة ضباب منذ عام 2019".

من تأخير الأطفال عن مدارسهم إلى تعطل العمليات النفطية الحيوية، يمتد تأثير هذا الضباب إلى كل جانب من جوانب الحياة اليومية. فاطمة العلي، أم لثلاثة أطفال، تروي: "كان الأمر كأن شخصاً وضع ملاءة بيضاء عملاقة على المدينة بأكملها". الرحلات الجوية مؤجلة، والطرق الرئيسية تشهد ازدحاماً شديداً، بينما تزداد المخاوف من حوادث السير. أحمد السالم، رجل إسعاف متطوع، تمكن من مساعدة 15 سائقاً عالقاً على الطريق السريع، مؤكداً أن "الوضع يتطلب أقصى درجات الحذر والصبر".

رغم التحديات الراهنة، تشير التوقعات الجوية إلى تحسن تدريجي خلال ساعات الصباح مع انقشاع الضباب تدريجياً. المركز الوطني يدعو المواطنين لتجنب السفر غير الضروري واستخدام المصابيح الأمامية والحفاظ على مسافة أمان أكبر. هذه التجربة قد تكون فرصة لتعزيز ثقافة السلامة المرورية والاستعداد لمواجهة مفاجآت الطقس. السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل نحن مستعدون حقاً لمواجهة التحديات الجوية المقبلة؟

شارك الخبر