في تطور يهز أركان السوق العقاري السعودي، تبرع الأمير محمد بن سلمان بأكثر من مليار ريال من ماله الخاص لحل أزمة الإسكان، في أكبر مساهمة شخصية في تاريخ القطاع. والأكثر إثارة: إعلان الحكومة عن ضوابط حديدية تضمن ألا يدفع المواطن أكثر من 30% من راتبه للسكن. انتهى عصر الإيجارات الجنونية التي تلتهم الرواتب، وبدأ عهد جديد من العدالة السكنية.
وسط دموع الفرح في بيوت آلاف الأسر السعودية، أعلن وزير البلديات والإسكان ماجد الحقيل عن تدخل مباشر من القيادة لوقف استنزاف جيوب المواطنين. أبو فهد، الموظف الحكومي البالغ 35 عاماً، لا يصدق ما يسمع: "كنت أدفع 60% من راتبي إيجاراً، وأطفالي يأكلون الخبز والجبن فقط. اليوم أشعر أن هناك من يدافع عنا." الأرقام صادمة: 938 مليار ريال حجم التمويل السكني، و81 مليون متر مربع من الأراضي المحررة في شمال الرياض وحدها - مساحة تكفي لبناء مدينة كاملة.
خلف هذا القرار التاريخي قصة معاناة حقيقية عاشتها الرياض، حيث ارتفعت الإيجارات كالصاروخ فوق قدرة المواطن العادي. مثل تدخل الملك عبدالعزيز التاريخي لحماية المواطنين, جاء هذا القرار ليضع حداً لجشع المستغلين. د. سعد المالكي، الخبير الاقتصادي، يؤكد: "هذه ثورة حقيقية في السوق العقاري. الضوابط الجديدة ستعيد التوازن وتحمي المستهلكين من الاستغلال." البرنامج الجديد لا يتوقف عند الرياض، بل يراقب جميع أنحاء المملكة لضمان عدم تسرب الأزمة لمدن أخرى.
الآن تتنفس أم محمد الصعداء بعد سنوات من القلق: "كنت أخاف النوم خشية إخلاء البيت بسبب زيادة الإيجار المفاجئة. اليوم أشعر بالأمان مع الضوابط الجديدة." 1.2 مليون أسرة استفادت بالفعل من برامج الدعم، و920 ألف منها سكنت منازلها الخاصة. عائلة العتيبي مثال حي: "انتقلنا من دفع الإيجار 15 سنة إلى ملكية منزل أحلامنا، والآن نوفر 4000 ريال شهرياً نصرفها على تعليم الأطفال وصحة الأسرة." الخطة طموحة:
- 107 ألف وحدة سكنية في 2025
- 80 ألف وحدة إضافية في 2026
- مشاريع عمرانية ضخمة تعيد تشكيل وجه الرياض
هذا ليس مجرد قرار حكومي، بل ثورة سكنية حقيقية تستهدف 2030 كموعد مع تحقيق حلم السكن لكل مواطن سعودي. مليار ريال من جيب ولي العهد تقول بوضوح: المسألة أولوية قصوى. السؤال الآن: هل ستكون من محظوظي البرامج الجديدة التي ستغير حياتك للأبد، أم ستبقى تشاهد الآخرين يحققون أحلامهم السكنية وأنت في الهامش؟