عادت الحكومة العراقية وفتحت مجدداً ملف اغتيال مراسلة العربية أطوار بهجت والزميلين المصور عدنان عبدالله ومهندس الصوت خالد محسن في فبراير عام 2006 في مدينة سامراء العراقية.
وسبق لأجهزة الأمن العراقية أن ربطت أسماء عديدة بحادثة خطف واغتيال مراسلة العربية في العراق، ومع كل رواية تؤكد المصادر الأمنية أنها أغلقت الملف لتعود وتفتحه مرة أخرى.
وأعلن اللواء قاسم عطا الناطق باسم خطة فرض القانون الاثنين 3-8-2009، عن القبض عمن سماه القاتل الحقيقي لاطوار بهجت.
وأضاف عطا أن عمليةَ الاعتقال تمت بناء على معلومات ومتابعات استخبارية دقيقة، موضحاً أن تفاصيل ووقائع الاعترافات سيتم عرضها الثلاثاء في مؤتمر صحافي لقيادة عمليات بغداد.
وما يميز الرواية الجديدة انها -بحسب مصادر امنية- "الرواية الحقيقية"، وتتحدث عن إلقاء القبض على القاتل الحقيقي لزهرة الصحافة العراقية أطوار.
وفي أغسطس 2008 بثت السلطات العراقية اعترافات لنعمان حسين اعترف فيها عن اشتراكه في عملية الاغتيال، وتضمن الشريط تفاصيل جديدة حول تفجير مرقد الإمامين العسكريين، وحادث الاغتيال والتحقيقات التي أجرتها الشرطة العراقية، والتي كشفت أن المنفذين كانوا أكثر من ثلاثة، بينهم ياسر الطاخي، ومحمود الطاخي، وغزوان.
وحكى نعمان آنذاك بالتفاصيل عن الليلة الأخيرة في حياة أطوار بهجت، وأن القتلة لم يكتفوا بقتلها، بل حاولوا التيقن من أنها لقيت حتفها فعلاً، حيث ذهبوا للمستشفى وتأكدوا من وجود جثتها.
وكانت السلطات العراقية أعلنت في يونيو عام 2006 أن هيثم السبع، أحد قياديي تنظيم القاعدة في سامراء، هو المسؤول عن مقتل أطوار بهجت، لكنها عادت في أبريل/نيسان عام 2007، لتقول إن السبع لقي حتفه.
وفقدت قناة "العربية" منذ 2003 ثمانية صحافيين وتقنيين في العراق بينهم 5 في تفجير استهدف مكتبها في بغداد و3 آخرين.
ولدت بهجت عام 1976 وهي حائزة على شهادة في الادب العربي من من جامعة بغداد. وبهجت عملت مع العربية منذ يناير/كانون الثاني الماضي فقط, وكانت سابقاً مع صحيفة "الجمهورية" العراقية ومجلة "ألف باء" وفي الفضائية العراقية. كذلك كانت أديبة وشاعرة، وهي من أب سني يتحدر من سامراء وأم شيعية.