شخص واحد قادر على تغيير مجرى مباراة دون أن يلمس الكرة! المدرج الأخضر الذي شهد لحظات لا تُنسى في كرة القدم العربية يفتقد اليوم لأستاذه في أهم اللحظات التاريخية. مازال الوقت متاحاً قبل مباراة المغرب الحاسمة، ويمكن للقوة الجماهيرية أن تحقق نقلة نوعية إذا تداركت إدارة المنتخب المدبر وقررت استدعاء بدر تركستاني.
تتوالى المطالبات الحثيثة بضرورة استدعاء بدر تركستاني لتعزيز الدعم في كأس العرب، حيث يمثل ذلك فرصة لتعزيز التأثير الجماهيري القوي الذي يمتد من الخليج إلى العالم العربي. "ظلمٌ للمدرج الأخضر أن يكون بعيداً عنه" - "ينبغي أن نعطي القوس باريها"، هكذا يُعلق أحمد الشمراني، الكاتب الرياضي البارز. إن وجود تركستاني يُعتبر ثورة حقيقية في مفهوم التشجيع الرياضي العربي.
على مر السنين، شهدنا تطوراً ملحوظاً في ثقافة التشجيع السعودي من الأساليب التقليدية إلى الحديثة. البطولة الحالية تحمل في طياتها أهمية كبيرة استراتيجياً، ومع قوة الجماهير التي يمكن أن تحدث فرقاً، كرّس الجمهور السعودي الشغوف نفسه لدعم المنتخب بكامل قواه. مقارنة بين العصرين، من "على دلعونه" إلى "عبر الزمان سنمضي معاً"، يُظهر إلى أي مدى تطور التشجيع السعودي. الخبراء يتوقعون أن التعاون مع قوة الجماهير يحمل مفتاح النصر.
إلهام جيل جديد من المشجعين المتحضرين والمؤثرين يمكن أن يصدح من المدرجات السعودية. تبرز هنا فرصة لتعزيز فرص المنتخب في تحقيق اللقب وقد يؤدي ذلك إلى تعزيز ثقافة التشجيع الإيجابية في العالم العربي. بينما يظهر مؤيدون لاستدعاء تركستاني لدعمه هذا التغيير، هناك آخرون يتحفظون على التركيز الفردي. الكرة الآن في ملعب الإدارة لتقرر ما إذا كانت سترفع الراية في اللحظة التاريخية الصحيحة.
المنتخب يستحق أفضل دعم جماهيري ممكن. مستقبل التشجيع السعودي والعربي يعتمد على القرارات الصحيحة الآن. دعوة واضحة لاتخاذ القرار الفوري باستدعاء تركستاني قبل المواجهة مع المغرب. هل سنضيع الفرصة التاريخية بسبب قرار إداري خاطئ؟