1097 ريال يمني - هذا هو الفارق الصادم بين سعر الدولار في شمال وجنوب اليمن صباح اليوم!
في تطور مدمر يعيشه الاقتصاد اليمني، يشهد المواطنون تأثيراً مباشراً وقاسياً على حياتهم اليومية. في نفس البلد، نفس العملة، لكن ثلاثة أسعار مختلفة تماماً! كل دقيقة تمر، المواطن اليمني يفقد المزيد من قوته الشرائية. التحديات باتت مرعبة، ولم يعد الفارق بين عدن وصنعاء مجرد أرقام على الورق.
شهدت اليمن انقساماً حاداً في أسعار صرف العملة، حيث وصل الفارق إلى 205% بين المناطق. فقد بلغ سعر الدولار في عدن 1632 ريالاً، في حين لم يتجاوز 535 ريالاً في صنعاء. "الوضع يتطلب تدخلاً دولياً فاعلاً"، هذا ما أكده محللون اقتصاديون وسط ارتفاع حاد في معاناة المواطنين وصعوبة بالغة في تعاملاتهم المالية، مشيرين إلى تشوهات اقتصادية متواصلة.
الحدث ينغرس جذوره في انقسام اليمن المستمر منذ 2014، وسط صراع مسلح دمر البنى التحتية، وساهمت السياسات النقدية المتضاربة في تفاقم الوضع. يُشبه الأمر بأزمة لبنان 2019 أو انقسام ألمانيا اقتصادياً في وقت سابق. يحذر الخبراء من أن الوضع قد يؤدي إلى انهيار كامل إذا لم يتم التدخل السريع والفاعل.
في الحياة اليومية، أصبح شراء الضروريات معاناة يومية للمواطنين اليمنيين، في ظل تآكل المدخرات وانقطاع التحويلات بين المناطق. الأزمة الإنسانية تتفاقم يومياً مع هجرة رؤوس الأموال وانتشار الفقر. تصاعدت التحذيرات بضرورة الحذر في التعاملات المالية، وسط دعوات دولية للتدخل.
تكشف الأزمة الانقسام الاقتصادي العميق والمعاناة الشعبية المتزايدة، مما يبرهن على الحاجة الملحة إلى حلول عاجلة. في ظل توقعات بتفاقم الأزمة، تبرز الدعوات المُلِحّة لتدخل دولي يهدف إلى توحيد السياسة النقدية وإنهاء الصراع القاتل. "إلى متى سيتحمل الشعب اليمني هذه المأساة الاقتصادية؟ وهل من منقذ قبل الانهيار الكامل؟"