47.77 جنيه مصري مقابل دولار واحد - رقم لم يكن أحد يتخيل رؤيته حتى في أسوأ كوابيسه الاقتصادية! في تطور مثير أربك الشارع المصري وأشعل موجة من القلق، اخترق الدولار الأمريكي حاجز الـ47 جنيه، فيما قفز الريال السعودي إلى 12.7 جنيه. في هذا اليوم، تحول حلم العمرة إلى كابوس، حيث بات المصري العادي يحتاج لراتب 6 أشهر كاملة لتغطية تكاليف الرحلة، بينما الدولار يواصل تحطيم الأرقام القياسية والجنيه يسقط سقوطًا حرًا!

صباح الإثنين الأسود 1 ديسمبر، شهدت السوق المصرية انقلابًا اقتصاديًا مع ارتفاع الدولار إلى 47.77 جنيه، والريال السعودي إلى 12.72 جنيه. هذه الفجوة التي بلغت 22 قرشًا بين أسعار البنوك، تعكس تراجعًا خطيرًا يعصف بالاقتصاد، إذ يسجل مصرف أبوظبي أعلى سعر، مما يضيف للمعاناة التي يمر بها المواطنون.

ليست الضربة الأولى التي يتلقاها الجنيه منذ 2016، حيث ضعف الاقتصاد المصري أمام الضغوط التضخمية العالمية، وقوة الدولار. ومع اقتراب موسم العمرة، زاد الطلب على الريال السعودي، مما أدى إلى هذه الارتفاعات الحادة التي لم يشهدها السوق منذ عقود.

"أحمد محمود"، موظف حكومي، براتب 15,000 جنيه، قال: "راتبي الآن لا يساوي سوى 314 دولار، بينما كان يساوي 500 دولار قبل عامين". هذا الوضع يدفع المدخرين للهروب نحو الذهب والدولار، بينما يوقف المستوردون وأصحاب الأعمال عملياتهم، ويلغى المسافرون خطط السفر والعمرة.

مع استمرار هذا المنحدر الخطير، قد نشهد قريبًا كسر حاجز 50 جنيه للدولار الواحد. العائلات المصرية تجد نفسها ملزمة بإعادة النظر في ميزانياتها ومدخراتها. والأمر الآن، هل سيتبقى من الجنيه المصري شيء يستحق الإنقاذ؟