في تطور غير مسبوق، تخطت أسعار الذهب حاجز الـ5000 جنيه لعيار 21 في مصر لتسجل 5625 جنيهاً، ما يؤدي إلى حالة من الذهول بين المستثمرين والمستهلكين. هذا الحدث اعتبره كثيرون زلزالاً اقتصادياً، حيث تأتي التوقعات في سياق استعداد المعدن الأصفر للوصول إلى 5000 دولار للأونصة بحلول عام 2026. الأوقات لا تزال تحدياً؛ فالخبراء يُشيرون إلى أهمية التصرف بسرعة للاستفادة من هذا الزخم المستمر في الأسعار. تفاصيل أكثر في القادم.

في ظل التفاعلات السريعة، ارتفع سعر الذهب لعيار 21 ليصل إلى 5625 جنيهاً، مع تسجيل عيار 24 سعر 6429 جنيهاً، وهو ما يعتبر تجاوزاً كبيراً للأعلى معاش تقاعدي متوسط في مصر. قد تتغير هذه الأسعار بوتيرة يومية، متأثرة بالعرض والطلب، يُظهر السوق مرونة فائقة حيث يمتد التذبذب بين 15-20 جنيهاً يومياً، حسبما يقول أحمد الصائغ، تاجر ذهب. هذا الحراك يأتي وسط أفواج من الناس بين راغب في الشراء وآخر في البيع لتوجيه استثماراته بالذهب.

ومن زاوية تاريخية، تتذكر الأسواق صعود الذهب الشهير في السبعينيات، عندما ارتفعت أسعاره من 35 إلى 850 دولاراً للأونصة. الأسباب التي تُساهم في الصعود الراهن متعددة، تشمل توقعات خفض الفوائد الأميركية والتضخم العالمي المتزايد. الخبراء، ومن بينهم محللي بنك HSBC، يُشاركون اهتمامهم بتوقع ارتفاع يصل إلى 5000 دولار للأونصة بحلول منتصف العقد القادم - مما قد يعني فترة استثنائية من الازدهار للمعدن الثمين.

مع ترجمة هذه الارتفاعات إلى واقع ملموس على الحياة اليومية، يواجه الكثيرون تحديات غير متوقعة. العائلات التي تخطط لشراء الذهب تراقب بقلق وتردد، بينما يحتفل آخرون بأرباح غير مسبوقة. في المقابل، يحذر الخبراء من احتمالية حدوث "فقاعة سعرية"، مما يضفي طابعاً دراماتيكياً على الواقع المعاش والمستقبلي لأسواق الذهب. قرارات البيع والشراء أصبحت تخضع لنوع جديد من التقييمات والتحليلات، مما يعيد رسم عادات المستثمرين والادخارات في مصر والمنطقة العربية.

ولإلقاء نظرة نحو المستقبل، يبقى السؤال الأكثر إلحاحاً: في ظل ارتفاع غير مستقر، هل سيتحول الذهب إلى ملاذ آمن أم أنه مجرد بداية لفقاعة قد تنفجر؟ علينا أن نتابع التحليلات بدقة، ونستعد لكل الاحتمالات، مع الأخذ بنصيحة الخبراء في أن نقتصر استثماراتنا على ما نستطيع تحمله من خسائر.