في 24 ساعة فقط، تحولت حياة 3.2 مليون إنسان رأساً على عقب بعد إعلان المديرية العامة للجوازات السعودية شروطاً جديدة لصلاحيات تأشيرات الزيارة العائلية. قرار واحد قلب مكاتب الترجمة من أماكن هادئة إلى خلايا نحل محمومة، حيث يقتصر الآن على أفراد الأسرة المباشرين فقط. الساعة تدق... والوقت ينفد أمام ملايين المقيمين. في هذا التقرير نقدم تفاصيل كافية لقلب هذا الانقلاب المفاجئ.
أعلنت المديرية العامة للجوازات قيوداً صارمة جديدة لتأشيرات الزيارة، مقتصرة على "الزوج أو الزوجة"، "الأبناء" و"الوالدان" مع شروط صلاحية صارمة للمقيمين والزوار. الإحصائيات تُظهر تأثر 3.2 مليون شخص مما يشكل أزمة حقيقية للمقيمين. وفقًا لـخبير الهجرة: "هذا القرار سيعيد تشكيل خريطة العمالة الأجنبية في المملكة". هذا التحول جعل مكاتب الترجمة تعج بالطلبات وسط حيرة واسعة.
هذه الإجراءات تأتي ضمن رؤية 2030 التي تهدف لتنظيم سوق العمل وتعزيز السعودة، ومكافحة استغلال تأشيرات الزيارة لأغراض العمل. بدأت سلسلة التشديدات منذ 2017 وأدت إلى تغيير ديموغرافية العمالة بشكل كبير. الخبراء يتوقعون انخفاض 60% في عدد التأشيرات، مما يشير إلى إعادة هيكلة شاملة.
التغييرات الجديدة ستؤثر على الحياة اليومية للمقيمين: تعقيد التخطيط للمناسبات العائلية وارتفاع التكاليف لإجراءات التصديق والترجمة. انخفاض الزيارات العائلية يزداد وضوحاً مع اقتراب النظام الجديد. من الناحية الإيجابية، يتوجب على المقيمين الآن التحضير المبكر لجعل الأمور أكثر سلاسة.
تلخيصاً، تبقى التساؤلات قائمة حول قدرة المملكة على المحافظة على جاذبيتها للمقيمين وسط هذه القيود، وضرورة التكيف السريع مع الوضع الجديد. "هل ستحافظ السعودية على جاذبيتها رغم القواعد الصارمة؟ الأيام القادمة ستحمل الجواب"
