في ثوانٍ معدودة بدلاً من أيام طويلة، تعيش المملكة العربية السعودية ثورة حقيقية في تعاملها مع تمديد تأشيرات الخروج والعودة للعمالة الوافدة. نهاية عصر طوابير الجوازات وانطلاق خدمات إلكترونية مبتكرة، تتيح للأفراد تمديد تأشيراتهم من أي مكان وفي أي وقت. العمالة المتواجدة خارج المملكة تحتاج للخدمة فوراً للاستفادة من هذا التحول المذهل.
في خطوة غير مسبوقة، أطلقت المديرية العامة للجوازات خدمة رقمية شاملة عبر منصة "أبشر أعمال"، تتيح تمديد تأشيرات الخروج والعودة للعمالة من خارج المملكة. خدمة تعمل على مدار 24 ساعة سبعة أيام في الأسبوع، تشمل ثلاثة أنواع تأشيرات (60، 90، 120 يوماً) وتلغي الحاجة للمراجعات الميدانية تماماً. وعلّقت المديرية: "هذا التمكين للأفراد والمنشآت يمكنهم من إنجاز خدماتهم إلكترونياً بيسر وراحة".
يعتبر هذا التحول جزءاً من استراتيجية التحول الرقمي التي تنتهجها المملكة، ويأتي كنتيجة لزيادة العمالة الأجنبية وحاجة السوق إلى مزيد من المرونة. وفي ضوء ما قدمته السعودية من مبادرات لرقمنة الخدمات الحكومية، فإن الخبراء يرون هذا التحول ثورة حقيقية في إدارة الموارد البشرية. كما أنهم يتوقعون أن تؤدي هذه الخطوة إلى تعزيز الكفاءة التشغيلية وتحسين تجربة المستخدمين في المستقبل.
سيشعر ملايين المستفيدين من هذه الخدمة بتوفير هائل في الوقت والجهد الذي كان يُهدر في الإجراءات التقليدية. التوقعات تشير إلى انخفاض حاد في التكاليف التشغيلية للمنشآت، لكن مع ذلك، هناك تحذيرات بضرورة مواكبة التطور التقني وتقديم التدريب المناسب للمستخدمين الجدد لضمان نجاح العملية. قد تلقى هذه الخطوة ترحيباً واسعاً، مع بعض القلق من كبار السن الذين قد يجدون التقنية معقدة.
ختاماً، تجسد هذه الخدمة الشاملة والسهولة التامة في الأداء نقلة نوعية في تعامل المملكة مع العمالة الوافدة واستفادة أصحاب العمل. هذا النموذج يُتوقع أن يُطبق قريباً على باقي الخدمات الحكومية والإقليمية. لذلك ندعو الجميع لبدء استخدام هذه الخدمة فوراً والاستفادة من مزاياها. هل ستكون من أوائل المستفيدين من هذه الثورة الرقمية؟