1,092 ريال يمني - هذا هو الفرق الذي يفصل بين الحياة والبقاء في اليمن اليوم. في بلد واحد، يمكن لألف ريال أن تشتري 3 دولارات أو دولاراً واحداً فقط! كل دقيقة تأخير قد تعني خسارة مئات الريالات.
تشهد اليمن فجوة صادمة في أسعار صرف الدولار بين المناطق المختلفة، حيث وصل الفرق إلى 1,092 ريال، مما جعل المواطنون في صنعاء يتمتعون بقوة شرائية أعلى بمقدار 286% مقارنة بنظرائهم في عدن. "هذا ليس مجرد تباين اقتصادي، بل كارثة إنسانية حقيقية"، كما وصفها أحد الخبراء الاقتصاديين.
بدأ الانقسام النقدي في اليمن مع اندلاع الصراع عام 2014، حيث أدى انقسام البنك المركزي والسياسات النقدية المتضاربة إلى تفاقم الوضع. وقد شُبّه الوضع بالأزمات النقدية في لبنان والعراق وسوريا، ويتوقع الخبراء استمرار التدهور دون حل سياسي شامل.
التأثير على الحياة اليومية في عدن أصبح ملموسًا، حيث بات شراء الأدوية والغذاء المستورد مستحيلاً. قد تساهم هذه الأوضاع في حدوث هجرة جماعية وانهيار الخدمات، مما يزيد من توتر الوضع في البلاد. بينما حذر الخبراء من المضاربات، نرى فرصًا في الاستثمار في الذهب والعقارات.
تلخص هذه الفجوة التاريخية تحديات الوحدة الاقتصادية لليمن، ويبدو المستقبل مجهولاً دون تدخلات سياسية. ضرورة التدخل الدولي العاجل لإنقاذ الاقتصاد اليمني باتت أمرًا ملحًا. هل سيصمد اليمن كدولة موحدة أمام هذا التفكك الاقتصادي؟