حصري: الشركة اليمنية تكشف من يقف وراء احتكار الغاز... والحقيقة أخطر مما تتوقع!
10,500 ريال... هذا ما يدفعه مواطن عدني مقابل أسطوانة غاز واحدة! في بضع ساعات تحولت عدن من مدينة نابضة إلى مدينة أشباح بلا طبخ. الأزمة تتفاقم كل ساعة والمواطنون محاصرون بين الجوع والاستغلال. تابع القراءة لاكتشاف تفاصيل الانهيار الذي ضرب العاصمة.
شهدت العاصمة عدن منذ مساء الأحد أزمة حادة في توفر الغاز المنزلي، حيث أغلقت عشرات المحطات بشكل مفاجئ، مسببة حالة من الازدحام والتوتر بين المواطنين. توافد المواطنون بأعداد كبيرة ليجدوا أنفسهم في طوابير طويلة بلا نهاية. مصدر مسؤول في الشركة اليمنية للغاز صرح: "القطاعات القبلية هي السبب المباشر في هذه الأزمة."
الأزمة الحالية ليست جديدة. التكرار الدوري لهذه الأزمات كنمط استغلالي واضح بات يثير قلق الجميع. القطاعات القبلية في مأرب وأبين تعمل كعناصر مؤثرة في تعطيل نقل الغاز، مما يستغل من قبل التجار لرفع الأسعار. خبراء حذروا من دخول المدينة في أزمة تموينية خانقة إذا استمر الوضع على هذا الحال.
الآثار اليومية للأزمة بدأت تؤثر بشكل مباشر على حياة المواطنين المعتادة. عجز المواطنين عن الحصول على الغاز يدفعهم للبحث عن طرق طبخ بديلة وخطيرة. مع استمرار الأزمة، تتزايد المخاوف من ظهور سوق سوداء وزيادة المعاناة الاقتصادية. الأجهزة الأمنية أعلنت عن حملات لضبط المخالفين، وسط غضب المواطنين الذين يطالبون بتدخل سريع.
أزمة غاز مصطنعة تستغل حاجات المواطنين الأساسية وتضع الحكومة أمام تحدٍ كبير. نظرة المستقبلية تتطلب حلولاً جذرية، فالمواطنين يطالبون الجهات المختصة باتخاذ قرارات سريعة وحازمة. "هل ستنجح الحكومة في كسر دائرة الاستغلال أم ستبقى عدن رهينة مافيا الغاز؟"