124 سنة انتظرت صحيفة يمنية لتعود لوطنها... رقمياً فقط! والعالم العربي يهتز لهذا الخبر. تراثنا محفوظ في لندن، لا في عواصمنا العربية. يروي الخبر قصة اكتشاف هامة تدعونا لاتخاذ خطوات جادة قبل أن نفقد ما تبقى من ذاكرتنا المكتوبة. تابعوا معنا تفاصيل هذا الاكتشاف الصاعق.
بعد جهود مضنية استمرت عامين، تمكن الباحث اليمني بلال غلام من العثور على النسخة الإلكترونية النادرة من صحيفة "إيدن جازيت"، التي صدرت في عدن عام 1900م. لا تخفي سارة، موظفة الأرشيف البريطاني، شعورها بالفخر إزاء هذا الاكتشاف: "لا يمكن تصور شعوري عندما شاهدت الصحيفة". بلال شعر بالفرح والإثارة لحظة حصوله على الثماني صفحات التي تسجل التاريخ اليمني.
الصحافة في عدن تواجهت التحديات منذ زمن، حيث كانت هناك تحت الاحتلال البريطاني تحت قيادة القبطان دبليو بيل الذي أسس الصحيفة. مقارنة بتاريخ مصر، يشبه هذا الاكتشاف فك طلاسم حجر رشيد المصري. الاكتشاف يعيد كتابة فصل جديد في تاريخ الصحافة العربية.
رغم هذا الإنجاز، يبقى الكثير من العمل. يجب أن نشجع الجيل الجديد على البحث في التاريخ واسترجاع المزيد من الكنوز التراثية عبر مشاريع رقمنة جديدة. يقول د. محمد، الخبير الإعلامي: "هذا اكتشاف يعيد كتابة التاريخ". الفخر بالإنجاز والحزن على المفقود لا يزال يسيطر على ردود الأفعال.
البحث في المستقبل يحمل إمكانيات كبيرة لإعادة اكتشاف المزيد من الكنوز. ندعو إلى دعم مشاريع استعادة التراث العربي والبحث في الأرشيفات العالمية. يبقى السؤال: "كم من كنوز تراثنا ما زالت مدفونة في أرشيف العالم؟"