في تطور صاعق، كشف النجم السعودي السابق سعيد العويران عن تفاصيل تجاربه التجارية التي أدت إلى خسارته ما يزيد عن 550 ألف ريال سعودي خلال 18 شهراً فقط. النجم الذي كتب اسمه في التاريخ بعد هدفه الشهير في مرمى بلجيكا بكأس العالم 1994، وجد نفسه يخرج من عالم المال بخسائر مدوّية. كل رياضي ناجح معرض لنفس المصير إذا لم يتعلم من هذه القصة.
في عام 1995، بعد عام واحد من الهدف الأسطوري، قرر العويران تحويل شهرته إلى ثروة. بدأ باستيراد ألف رأس غنم من سوريا بالشراكة مع صديقه عبدالله الجابر، لكن الأمراض التي فتكت بنصف القطيع أدت إلى خسارة 300 ألف ريال في شهور قليلة. "كنت أحلم بإمبراطورية تجارية، لكن الواقع كان مختلفاً تماماً" يقول العويران، حيث شاهدت عائلته الثروة تذوب أمام أعينهم.
الثقافة الاستثمارية في التسعينات بالسعودية كانت مشبعة بالحماس للنجاح السريع، حيث تأثر العويران بثقة مفرطة وضغوط أصدقاء، ووقع في نفس الفخ الذي وقع فيه رياضيون عالميون آخرون. توقعات الخبراء تشير إلى أن "معظم الرياضيين يقعون في نفس الفخ" بسبب نقص الخبرة.
الخسائر المالية غيرت حياة العويران وطريقة تفكيره، حيث يدير الآن مكتباً متخصصاً في التعاقدات الرياضية ومشاريع تجارية أخرى، مستفيداً من دروس الماضي. العويران يحذر الرياضيين الشباب من التسرع في قراراتهم المالية ويوصي بالتركيز على قطاع العقارات باعتبارها فرصة لتعلم إدارة الأموال.
تلخيصاً، 550 ألف ريال خسارة كانت درساً قاسياً تحول إلى تغيير في الفكر الاستثماري للعويران، والذي أصبح الآن أكثر حكمة ويساعد اللاعبين الجدد في تجنب الأخطاء. على كل رياضي أن يتعلم إدارة أمواله قبل أن يخسرها. هل أنت مستعد لتعلم إدارة أموالك، أم تفضل أن تتعلم من خسائرك الشخصية؟