25 مليار ريال تبخرت من جيوب السعوديين في 11 شهراً فقط! أكثر من 85% من الشركات السعودية تغرق في بحر أحمر من الخسائر. كل دقيقة تأخير قد تعني خسائر إضافية لا تُحتمل.
سوق تاسي يفتح على خسائر جديدة، 172 شركة تسجل تراجعاً مقابل عدد ضئيل من المكاسب. انخفض مؤشر تاسي بنسبة 0.1% ليغلق عند 10,536 نقطة، مما يعكس خسائر مهمة بقدر 25 مليار ريال وذعر بين صغار المستثمرين. "لم نشهد ضعفاً بهذا المستوى منذ سنوات"، بحسب ما قاله أحد المحللين الماليين، وسط قلق كبار الملاك وترددهم في اتخاذ قرارات جديدة.
الخسائر مستمرة منذ شهر نوفمبر، حيث محا السوق مكاسب الشهرين السابقين بسبب ضغوط أسعار النفط وكثرة الطروحات وتأجيل قرار رفع سقف ملكية الأجانب. يمكن مقارنة الوضع الحالي بأزمة 2006 وانهيار 2008، مع تحذيرات من الخبراء من مزيد من التراجع ودعوة للحذر.
تتأثر الحياة اليومية بتقليل الإنفاق وتأجيل القرارات المالية الكبيرة. بالرغم من ذلك، يتوقع الخبراء تعافياً تدريجياً للسوق، لكن الأمر يحتاج إلى وقت وصبر. هناك تحذيرات من الاستثمار بأموال ضرورية لكن تُعتبر الظروف الحالية فرصة للشراء بأسعار منخفضة. ردود الفعل تشمل قلق المستثمرين الجدد وثقة المحترفين بالتعافي على المدى الطويل.
السوق السعودية تمر بأزمة حقيقية تحتاج حلول جذرية. التعافي ممكن لكنه يحتاج قرارات حكيمة وصبر من الجميع. من المهم أن يتعامل المستثمرون بحذر وألا يتعجلوا في اتخاذ القرارات. هل سيصمد السوق السعودي أمام هذه العاصفة، أم أن الأسوأ لم يأت بعد؟
