توقع أمين عام حزب الله حسن نصرالله أن تشن إسرائيل حرباً على لبنان "في الفترة الممتدة بين آخر العام الحالي وربيع العام المقبل"، معتبراً أن المعادلة التي قامت خلال حرب تموز/ يوليو 2006 "أي استهداف تل ابيب في حال استهدف العدو العاصمة بيروت"، قد تغيرت، ومعادلة اليوم اصبحت "تل ابيب مقابل الضاحية الجنوبية"، أما "في حال استهداف بيروت فلكل حادث حديث".
وتابع نصر الله خلال لقائه وفدا من اللبنانيين المغتربين، نقلته صحيفة "الأخبار" اللبنانية، الاثنين 27-7-2009 "اقول لكم، وذلك ليس من باب العنتريات، ان اي حرب سوف تقع سوف يدمر فيها الجيش الاسرائيلي واي قوة من جيش العدو سوف تطأ ارضا لبنانية سوف تدمر وهذا امر واقع".
وأضاف "لا اريد تخويفكم فالصيف الحالي سيكون هادئا وسينعم اللبنانيون والسياح بالاستقرار، لكن اسرائيل لن تهدأ، وهي تبحث عن اسباب لشن حرب على لبنان، لفرض معادلة جديدة "تمحو من خلالها اسرائيل آثار هزيمة تموز".
وخاض حزب الله حربا استمرت 34 يوما مع اسرائيل قبل ثلاث سنوات بعد ان اسر جنديين اسرائيلييين في عملية على الحدود وسقط في هذه الحرب نحو 1200 مدني في لبنان و160 اسرائيليا معظمهم من الجنود.
وقصفت اسرائيل الضاحية الجنوبية لبيروت بالاضافة الى جنوب لبنان الذي تقطنه غالبية شيعية وحيث معقل حزب الله والذي انسحبت منه اسرائيل في العام 2000.
وأصاب القصف الاسرائيلي جسورا وطرقات ومدارج طائرات وموانىء ومصانع وشبكات كهرباء وماء ومنشآت عسكرية ووادي البقاع في شرق لبنان. وادت الهجمات الصاروخية اليومية التي قام بها حزب الله الى تدمير نحو 2000 منزل وعمارة سكنية في مدن اسرائيلية لكن هذه الهجمات الصاروخية لم تصل الى تل ابيب.
ولم يقع تبادل لاطلاق النار بين حزب الله واسرائيل منذ اندلاع الحرب التي انتهت قبل 3 سنوات، لكن التوتر تزايد في الاونة الاخيرة بعد انفجار مخبأ للاسلحة في جنوب لبنان هذا الشهر.
وقالت الامم المتحدة التي تحتفظ بقوات دولية لحفظ السلام في الجنوب ان هناك دلائل على ان مخزن الاسلحة كان تابعا لحزب الله واعتبرت ان وجود هذه الاسلحة انتهاك لقرار مجلس الامن 1701 الذي انهى الحرب.
وقالت اسرائيل ان مخزن الاسلحة تابع لحزب الله، لكن نائب حزب الله في البرلمان حسن فضل الله اعتبر انه "مجرد حادث عرضي وهو عبارة عن انفجار ذخائر وقذائف قديمة من مخلفات المرحلة الماضية" أي ما قبل حرب العام 2006، نافياً أن يكون الانفجار خرقا للقرار 1701.
وكان لبنان اعتقل مؤخرا اكثر من50 شخصا من بينهم ثلاثة في الجيش اللبناني برتبة عقيد بتهمة التجسس لصالح اسرائيل.
ووصف لبنان الاعتقالات بانها ضربة كبيرة للمخابرات الاسرائيلية ووجه شكوى رسمية الى مجلس الامن الدولي ولم يصدر اي تصريح رسمي اسرائيلي بهذا الشأن.