في كشف علمي مثير للجدل، كشف د. عبدالله المسند خبير المناخ المرموق عن حقيقة صادمة: هناك ثلاثة تواريخ مختلفة تماماً لبداية فصل الشتاء، والفارق بينها يصل إلى عشرين يوماً كاملاً - فترة قد تعني الفرق بين الاستعداد المثالي والمفاجأة القاسية! هذا الاختلاف المذهل ليس مجرد تفصيل أكاديمي، بل قضية حياتية تؤثر على ملايين السعوديين في تخطيطهم لموسم يستمر 89 يوماً من البرد القارس.
المفاجأة الأولى جاءت عندما أعلن د. المسند أن الأرصاد العالمية تحدد بداية الشتاء في 1 ديسمبر، بينما التقويم التراثي للمربعانية يؤكد أن البداية الحقيقية في 7 ديسمبر، والأكثر إثارة أن الحساب الفلكي الدقيق يشير إلى 21 ديسمبر! أحمد الفلاح من القصيم، الذي يعتمد على توقيت المربعانية منذ عقود، يروي بقلق: "كل عام أحمي محاصيلي بناءً على تاريخ المربعانية، لكن الآن أشعر بالحيرة... أي تاريخ أثق به؟" هذا التضارب ترك الملايين في حالة من الترقب والقلق.
الحقيقة العلمية المذهلة تكشف أن الانقلاب الشتوي في 21 ديسمبر هو البداية الفلكية القطعية، حين تتعامد الشمس على مدار الجدي والمسافة بين الأرض والشمس تبلغ 147 مليون كيلومتر - رقم يعادل 3700 رحلة حول كوكب الأرض! هذا التعامد الكوني الهائل يخلق أقصر نهار وأطول ليل في السنة، مما يفسر لماذا اعتمد أجدادنا على النجوم لتحديد الفصول قبل قرون. د. سعد الخالدي من جامعة الملك سعود يؤكد: "الحسابات الفلكية لا تكذب، لكن التراث الشعبي له حكمة عملية مجربة عبر الأجيال."
التأثير على الحياة اليومية أصبح واضحاً بشكل صارخ، فـفاطمة أم لثلاثة أطفال من الرياض تحكي معاناتها: "كل عام أشتري الملابس الشتوية للأطفال، لكن هذا العام لا أعرف متى أبدأ التسوق!" المزارعون يواجهون تحدياً أكبر، حيث قد تعني الأيام العشرون الإضافية الفرق بين محصول ناجح ودمار كامل بسبب الصقيع المفاجئ. خبراء الاقتصاد يتوقعون تقلبات في أسعار الطاقة والملابس الشتوية بسبب عدم وضوح التوقيت المثالي للاستعداد، بينما شركات السياحة تعيد تقييم خططها الشتوية.
في النهاية، سواء اعتمدت على التقويم العالمي أو المربعانية التراثية أو الحساب الفلكي، الحقيقة الوحيدة المؤكدة أن 89 يوماً من البرد القادمة حتمية. د. المسند قدم لنا هدية معرفية ثمينة بكشف هذا السر المناخي، والآن الخيار لك: هل ستنتظر أي من التواريخ الثلاثة، أم ستبدأ الاستعداد فوراً؟ السؤال الحقيقي ليس متى سيأتي الشتاء... بل هل أنت مستعد له بالفعل؟
