في 30 ثانية فقط، غيّر حارس مرمى كلمات قليلة مجرى نقاش إعلامي بمليارات الدولارات، لاعب كرة قدم يُدافع عن سياسة دولة بحزم أكبر من دبلوماسي محترف. هل كان رد العقيدي بداية أزمة دبلوماسية رياضية جديدة؟ التفاصيل المثيرة في السطور التالية.
في المؤتمر الصحفي الذي عُقد قبل مباراة السعودية وعمان في كأس العرب 2025، تعرض الحارس نواف العقيدي لسؤال استفزازي من صحفي عماني حول استثمارات السعودية الكبرى في كرة القدم، متسائلاً عن غياب التطور الواضح. جاء رد العقيدي سريعاً قائلاً: "هذه ملياراتنا، ونحن ندعم قيادتنا في التطور والتطوير، وأين ما نشاء نصرفها."، مما أثار تفاعلاً كبيراً على وسائل التواصل الاجتماعي.
تحدث الإعلامي فواز الشريف عن الحادثة على حسابه في منصة إكس، واصفاً إياها بالمواجهة الإعلامية الغير متوقعة، حيث انقسم المجتمع بين مؤيد ومعارض لطريقة الرد. أشار الخبير د. أحمد الرياضي إلى أن هذا الرد يعكس الضغط الهائل على اللاعبين الذين يقعون تحت مجهر النقد الدولي.
تمثل الخلفية التاريخية للحدث في الاستثمارات الحكومية الضخمة ضمن رؤية 2030 لتطوير الرياضة السعودية. هذه الاستثمارات تُشبه الأحجام المالية لميزانيات دول كاملة، مما يضيف حملاً إضافياً على اللاعبين والإدارة. أضف إلى ذلك، حساسية الموضوعات السياسية والاقتصادية في منطقة الخليج المعروفة بالتوترات.
الأثر اليومي للحدث قد يراه البعض في زيادة النقاش حول جدوى الإنفاق الرياضي الضخم. فبينما يعتقد البعض أنه فرصة لتعزيز الوحدة الوطنية، يحذر آخرون من احتمالية تصاعد التوترات الإعلامية. يتحدث محمد العتيبي، مشجع سعودي، قائلاً إنه شعر بالإحراج من طريقة رد العقيدي العدائية، بينما يؤكد سالم الشهري، رياضي سابق، أن العقيدي دافع عن كرامة بلده بشجاعة.
تأتي هذه الحادثة لتذكير المعنيين بضرورة إعداد الرياضيين للتعامل مع الضغوط الإعلامية بشكل حكيم. وفي ختام هذا الفصل المليء بالتحديات، يبقى السؤال النهئي: "هل الصراحة المطلقة أفضل من الدبلوماسية في الملاعب؟"
