الرئيسية / شؤون محلية / عاجل: سوق الأسهم السعودية تنهار تحت 11 ألف نقطة… والسيولة تسجل أدنى مستوى في 3 سنوات!
عاجل: سوق الأسهم السعودية تنهار تحت 11 ألف نقطة… والسيولة تسجل أدنى مستوى في 3 سنوات!

عاجل: سوق الأسهم السعودية تنهار تحت 11 ألف نقطة… والسيولة تسجل أدنى مستوى في 3 سنوات!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 01 ديسمبر 2025 الساعة 11:15 مساءاً

في تطور صادم هز الأوساط المالية السعودية، سجلت قيمة التداولات اليومية في السوق السعودية مستوى مرعباً عند ملياري ريال فقط - أقل من نصف المعدل الطبيعي وأدنى مستوى في ثلاث سنوات كاملة. للمرة الأولى منذ عقود، يشهد العالم هروباً جماعياً للمستثمرين السعوديين من سوقهم المحلية باتجاه البورصات الأمريكية، بينما يخترق مؤشر "تاسي" حاجز الـ11 ألف نقطة هبوطاً وسط حالة ذعر صامت تسيطر على القطاع المالي.

المشهد في قاعات التداول أشبه بالصحراء القاحلة - صمت مخيف يملأ الأرجاء، وشاشات حمراء تعكس وجوه عابسة لآلاف المستثمرين وهم يراقبون تآكل مدخراتهم بعجز تام. أحمد المطيري، مستثمر أربعيني من الرياض، خسر 40% من محفظته خلال شهرين فقط ويقول بمرارة: "كل صباح أفتح التطبيق وأشعر وكأن أحدهم يسرق مني أثناء نومي." على الجانب المقابل، تؤكد إكرامي عبد الله، كبير المحللين الماليين في صحيفة "الاقتصادية": "السيولة الضعيفة تؤدي لمزيد من الإحجام عن التداول - حلقة مفرغة تزداد سوءاً مع كل جلسة."

الأرقام تكشف حجم الكارثة الصامتة: مؤشر تاسي هبط 0.5% ليستقر عند 10,950 نقطة، خاسراً أكثر من ألف نقطة من أعلى مستوياته، مما يعني تبخر مليارات الريالات من القيمة السوقية للشركات المدرجة. المفارقة المؤلمة أن السوق نفسها شهدت انتعاشة قوية في سبتمبر الماضي عند مجرد الحديث عن زيادة ملكية الأجانب، مما يؤكد شدة حساسيتها وهشاشتها أمام الشائعات. يعزو محمد الفراج، رئيس إدارة الأصول في "أرباح المالية"، هذا الانهيار إلى "انتظار قرار الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر، إضافة إلى الغموض المخيف حول سياسة ملكية الأجانب."

الأثر الحقيقي لهذه الأزمة يتجاوز الأرقام المجردة ليصل إلى صميم الحياة اليومية لمئات الآلاف من المواطنين السعوديين الذين راهنوا على السوق المحلية. سارة الغامدي، مديرة استثمار ثلاثينية، كانت أذكى من الجميع حين حولت محفظتها للأسواق الأمريكية قبل الانهيار وحققت عوائد 15%، بينما يكافح آخرون مثل محمد العتيبي من جدة الذي يقول: "السوق أصبح كالصحراء، لا حركة ولا نشاط، الكل ينتظر معجزة." الخبراء يحذرون من سيناريو أسوأ: إذا لم تتوضح السياسات الحكومية خلال الأسابيع القادمة، فإن "هروباً جماعياً" للاستثمارات قد يدفع المؤشر دون 10 آلاف نقطة للمرة الأولى في تاريخه.

الأسابيع القادمة ستكون حاسمة في تحديد مصير السوق السعودية كوجهة استثمارية موثوقة. الحكومة مطالبة بالإسراع في توضيح رؤيتها حول ملكية الأجانب والسياسة النقدية، بينما على المستثمرين المحليين توخي الحذر الشديد وعدم المغامرة بما لا يستطيعون خسارته. السؤال الذي يؤرق الجميع الآن: هل ستتمكن الرياض من استعادة ثقة مستثمريها قبل أن يهربوا نهائياً إلى وول ستريت؟

اخر تحديث: 04 ديسمبر 2025 الساعة 05:15 صباحاً
شارك الخبر