في تطور صادم يهز أروقة السلطة العالمية، كشفت مصادر مطلعة أن 300 مليار برميل نفط - أكبر احتياطيات في العالم - قد تصبح محور صراع جديد خلال الساعات القادمة. البيت الأبيض يعقد اجتماعاً أمنياً عاجلاً مساء اليوم، والأضواء مضاءة حتى منتصف الليل في أهم غرف صنع القرار الأمريكي. في 48 ساعة فقط، قد يتغير مصير 28 مليون فنزويلي والعالم يحبس أنفاسه أمام احتمالات تصعيد لم تشهده المنطقة منذ عقود.
وسط أجواء توتر شديد، يجتمع دونالد ترامب مع أبرز قادة الأمن القومي الأمريكي - وزير الدفاع بيت هيجسيث، والجنرال دان كين رئيس هيئة الأركان المشتركة، إلى جانب ماركو روبيو ونخبة من صناع القرار. رقم صادم يكشف حجم الأزمة: 70% من المخدرات المتدفقة للولايات المتحدة تمر عبر فنزويلا، مما دفع ترامب لإغلاق المجال الجوي الفنزويلي بالكامل في خطوة لم تحدث منذ الحرب الباردة. "المخدرات القادمة من فنزويلا تدمر المجتمع الأمريكي"، هكذا برر ترامب قراره الصاعق، بينما تتحدث تقارير استخباراتية عن مكالمة هاتفية مباشرة بين ترامب ومادورو تضمنت إنذاراً أخيراً للرحيل.
التاريخ يعيد نفسه في أمريكا اللاتينية، مثل أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962، لكن هذه المرة الخطر يأتي من الجنوب. منذ عهد هوجو تشافيز وحتى نيكولاس مادورو، ظلت فنزويلا شوكة في حلق الولايات المتحدة، لكن الأزمة وصلت اليوم لنقطة اللاعودة. 7.7 مليون فنزويلي فروا من بلادهم في أكبر أزمة لاجئين تشهدها القارة، بينما انهار الاقتصاد الفنزويلي تماماً تاركاً البلاد فريسة لعصابات المخدرات والاتجار بالبشر. خبراء الاستراتيجية في واشنطن يؤكدون أن "الوضع الحالي لا يحتمل المزيد من التأجيل"، مشيرين إلى أن التحرك الأمريكي قد يأتي خلال ساعات وليس أيام.
بينما يترقب العالم نتائج الاجتماع السري، تشهد أسواق النفط العالمية هزات عنيفة قد تؤدي لارتفاع أسعار البنزين بنسبة 30% خلال الأسابيع القادمة. ماريا غونزاليس، الأم الفنزويلية التي فقدت ابنها في رحلة الهجرة عبر المكسيك، تقول بصوت مخنوق بالدموع: "نحن ندفع ثمن جنون مادورو... أطفالنا يموتون في الصحراء بحثاً عن حياة كريمة". في المقابل، تحذر روسيا والصين من أي تدخل عسكري، بينما تعلن البرازيل وكولومبيا دعمهما الكامل لأي تحرك يضع حداً لكارثة اللاجئين التي تهدد استقرار المنطقة بأكملها. خبراء الاستثمار يتحدثون عن "فرصة ذهبية للاستثمار في نفط فنزويلا" حال نجحت العملية، لكنهم يحذرون من مخاطر جسيمة قد تمتد لسنوات.
في النهاية، الساعات القادمة ستحدد ما إذا كانت فنزويلا ستشهد ربيعاً ديمقراطياً أم شتاءً دموياً. الاجتماع السري انتهى، الإنذار الأخير وُجه، والمجال الجوي مُغلق بالكامل. راقبوا أسعار النفط، تابعوا الأخبار العاجلة، واستعدوا لتغيير جذري قد يعيد رسم خريطة القوى في العالم. السؤال الآن: هل سيكون مادورو آخر الطغاة في أمريكا اللاتينية... أم أن العالم على موعد مع صراع جديد قد يشعل المنطقة بأكملها؟