الرئيسية / شؤون محلية / عاجل: بنك مصر يعترف بعطل تقني خطير يشل خدمة إنستاباي... ملايين العملاء محاصرون!
عاجل: بنك مصر يعترف بعطل تقني خطير يشل خدمة إنستاباي... ملايين العملاء محاصرون!

عاجل: بنك مصر يعترف بعطل تقني خطير يشل خدمة إنستاباي... ملايين العملاء محاصرون!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 01 ديسمبر 2025 الساعة 04:35 مساءاً

في لحظة واحدة، توقفت الحياة المالية لـ 30 مليون مصري عندما اعترف بنك مصر، ثاني أكبر بنك حكومي في البلاد، بعطل تقني خطير شلّ خدمة إنستاباي للتحويلات اللحظية. أموالك معلقة في الفضاء الإلكتروني والوقت ينفد - هكذا وصف خبراء التكنولوجيا المالية الكارثة التي ضربت القطاع المصرفي المصري صباح الاثنين الأول من ديسمبر.

صباح الاثنين، استيقظ ملايين المصريين على كابوس حقيقي: خدمة إنستاباي معطلة تماماً، مئات الآلاف من المعاملات معلقة، وملايين الجنيهات محتجزة في أنظمة البنك المعطلة. أحمد محمود، موظف بشركة خاصة، يروي محنته: "كنت أحاول تحويل رواتب الموظفين قبل نهاية الشهر، فوجئت برسالة خطأ تتكرر مئات المرات". طوابير طويلة تشكلت أمام فروع البنك، بينما انهالت الشكاوى الغاضبة على حسابات البنك في مواقع التواصل الاجتماعي.

التحول الرقمي السريع في مصر وضع ضغطاً هائلاً على أنظمة لم تُحدث منذ سنوات، في حين يحذر د. محمد الشناوي، خبير التكنولوجيا المالية: "هذا ليس عطلاً عادياً، بل جرس إنذار يكشف هشاشة البنية التحتية المصرفية". الحادث يذكرنا بأزمة انقطاع فيسبوك العالمية، لكن هذه المرة أموال الناس على المحك. الاعتماد المفرط على التكنولوجيا دون احتياطات كافية كشف عن ثغرة خطيرة في النظام المصرفي المصري.

التأثير امتد إلى كل تفاصيل الحياة اليومية: أحمد عجز عن دفع رواتب موظفيه، فاطمة أحمد لم تستطع إرسال مصروف ابنها في الجامعة، والآلاف غيرهم وجدوا أنفسهم عاجزين عن إتمام معاملاتهم الأساسية. المهندسة سارة عبدالله، رئيس فريق الدعم الفني، تعمل 18 ساعة متواصلة محاطة بأكواب القهوة الفارغة وأضواء الطوارئ الحمراء في غرف الخوادم. ردود الأفعال تراوحت بين الغضب والتفهم: عملاء يهددون بإغلاق حساباتهم، وآخرون ينتظرون الحل بصبر نافد.

عطل واحد كشف هشاشة نظامنا المصرفي الرقمي وأظهر مدى اعتمادنا الخطير على أنظمة قد تنهار في أي لحظة. العملاء الأذكياء يتجهون فوراً لتنويع خياراتهم المصرفية، بينما يبقى السؤال الأهم: متى سيكون العطل القادم؟ وهل ستكون أموالك في الطرف الآمن عندما يحدث؟

شارك الخبر