الرئيسية / محليات / عاجل: مليونا يمني محاصرون في الظلام التام خلال 48 ساعة… حرب الكهرباء تحول عدن لمدينة أشباح!
عاجل: مليونا يمني محاصرون في الظلام التام خلال 48 ساعة… حرب الكهرباء تحول عدن لمدينة أشباح!

عاجل: مليونا يمني محاصرون في الظلام التام خلال 48 ساعة… حرب الكهرباء تحول عدن لمدينة أشباح!

نشر: verified icon بلقيس العمودي 01 ديسمبر 2025 الساعة 04:20 مساءاً

في تطور صادم هز جنوب اليمن، تواجه مدينة عدن بمليوني نسمة كارثة كهربائية حقيقية قد تحولها إلى مدينة أشباح خلال ساعات. الساعة 1:00 فجر الاثنين شهدت آخر لحظة ضوء مسجلة في العاصمة الجنوبية قبل دخولها نفقاً مظلماً قد لا تخرج منه أبداً. مصادر مؤسسة الكهرباء تحذر بنبرة مرعبة: "48 ساعة فقط تفصل مليوني إنسان عن العيش في ظلام دامس" - في مشهد يفوق أسوأ الكوابيس.

سيطرة قوات عمرو بن حبريش على شركة بيترومسيلة النفطية يوم السبت 29 نوفمبر انقلبت إلى قنبلة موقوتة تهدد بتفجير الحياة في عدن. "الوقود يأتي منها بالكامل، وأي انقطاع سينعكس مباشرة على المدينة"، يقول مهندس في مؤسسة الكهرباء وصوته يرتجف من الخوف. فاطمة الجنوبية، أم لثلاثة أطفال في كريتر، تجلس في العتمة تراقب رضيعها يبكي من الحر بينما الدواء في الثلاجة المعطلة يفقد فعاليته. المنطقة العسكرية الثانية وصفت الاقتحام بـ"التصعيد الخطير" - إنذار مبكر لكارثة لا يمكن تخيل أبعادها.

خلف هذه المأساة الإنسانية تكمن لعبة سياسية قذرة تستخدم الكهرباء كسلاح حرب، تماماً كما حدث في حصار بيروت عام 1982. الصراع المحتدم بين حلف قبائل حضرموت والمجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً على السيطرة على الثروات النفطية يضع مليوني مواطن بريء كرهائن للسياسة القذرة. د. سالم الحضرمي، خبير الطاقة الذي حذر من هذا السيناريو الكارثي، يقول بمرارة: "عدن بدون كهرباء كالجسد بلا روح، والانهيار الكامل للشبكة وارد خلال ساعات قليلة."

في شوارع عدن الغارقة في ظلام حالك، تتصاعد معاناة لا توصف مع كل دقيقة تمر. عبدالله العدني، صاحب مطعم في المعلا، يروي بصوت محطم كيف فسد طن كامل من اللحوم خلال ليلة واحدة وخسر مدخرات عشر سنوات من عمره. أحمد الكهربائي، فني الصيانة البطل، يعمل 20 ساعة يومياً محاولاً إنقاذ ما يمكن إنقاذه من الشبكة المنهارة بينما العرق يتصبب من جبينه ورائحة دخان المولدات النفاذة تملأ الأجواء. المستشفيات تعمل على المولدات الاحتياطية، والمدارس توقفت عن العمل، والحياة الطبيعية انهارت بالكامل.

أزمة الكهرباء في عدن باتت رهينة الصراعات السياسية المدمرة، والمواطن البسيط يدفع ثمناً باهظاً من صحته ومستقبله وحياة أطفاله. السيناريو الأسوأ يلوح في الأفق: استمرار الحصار لأشهر قد يؤدي لهجرة جماعية تحول العاصمة الجنوبية إلى خراب. الفرصة الوحيدة للنجاة: استثمار عاجل في الطاقة الشمسية وتدخل إقليمي فوري لإنهاء هذه الجريمة ضد الإنسانية.

بينما ساعات العد التنازلي تتسارع نحو الكارثة الشاملة، يبقى السؤال المصيري الذي يحبس الأنفاس: هل ستصمد عدن في وجه ظلام قد يدوم أشهراً، أم أن النهاية الحقيقية للعاصمة الجنوبية قد بدأت فعلاً؟

شارك الخبر