في موجة طقس خريفي مثيرة، ستغرق مصر في ضباب أبيض كثيف يمتد لمدة 6 ساعات متواصلة، مصحوبًا بانخفاض متسارع في درجات الحرارة يصل لـ12 درجة مئوية بين الليل والنهار. احذروا، تبدأ الشبورة الكثيفة في تمام الساعة الثالثة فجرًا، لتغطي الطرق المزدحمة بالسائقين والمعدين لأعمالهم اليومية. المزيد من التفاصيل تنتظركم في السطور التالية.

تحدث متحدث الهيئة العامة للأرصاد الجوية المصرية عن موجة الطقس الخريفي المائل للبرودة التي تضرب البلاد. وبحسب الهيئة، ستشهد مصر شبورة مائية كثيفة من 3 إلى 9 صباحًا، وهي فترة تترافق مع انخفاض درجات الحرارة إلى ما بين 11 و24 درجة مئوية. "الهيئة العامة للأرصاد تحذر من شبورة كثيفة قد تؤثر على الحركة المرورية"، وفقًا لتصريحاتهم الرسمية. وعن تأثير هذا الحدث، سيواجه ملايين المصريين صعوبة في التنقل صباح الاثنين، كما أوضح أحمد محمد، سائق نقل، الذي عبّر عن معاناته بتأخره ساعتين على طريق القاهرة-الإسكندرية بسبب الظروف المناخية.

يعد هذا الطقس جزءًا طبيعيًا من دوران المناخ لديسمبر في مصر، حيث تشهد بداية موسم الشبورة المكثفة نتيجة التغيرات في ضغط الهواء والانتقال من طقس حار إلى بارد. وتذكرنا هذه الحالة بموجة مشابهة في ديسمبر 2019. يعتقد خبراء الأرصاد أن هذا النمط سيتكرر، مؤكدين أن ما يحدث الآن يعتبر طبيعيًا لفصل الشتاء المبكر. كما يشير الدكتور محمود شاهين، أستاذ المناخ، إلى أن دخول نمط الطقس الشتوي المصري قد يصاحبه بعض التغيرات في السلوك الاجتماعي بسبب الظروف الجوية القاسية.

على المستوى اليومي، يُنصح بالخروج مبكرًا بـ30 دقيقة إضافية لتجنب زحام المرور تحت تأثير الشبورة، مع وجوب ارتداء ملابس دافئة لحماية الجسم من البرودة. بينما ستتحسن الأجواء تدريجيًا بعد الساعة التاسعة صباحًا، يبقى التحذير قائمًا للسائقين بضرورة توخي الحذر. ورغم القلق الذي ينتاب السائقين، يرحب الكثيرون من محبي الطقس البارد بهذه التغيرات ويمتنعون.

في الختام، مع الحذر المسبق والتوقعات الدقيقة، من المتوقع أن تمر هذه الموجة بسلام. ومع ذلك، يبقى السؤال: هل أنت مستعد لمواجهة أول موجة شبورة كثيفة هذا الشتاء؟ انتبه للاحتمالات واستمتع بالأجواء المعتدلة النهارية. سيكون الأسبوع المقبل فرصة لتجديد الملابس الشتوية والاستمتاع ببرودة الطقس مع عائلتك.