الرئيسية / شؤون محلية / صادم: رونالدو يقتحم المساجد السعودية تجارياً... خطة استثمارية جريئة تثير الجدل!
صادم: رونالدو يقتحم المساجد السعودية تجارياً... خطة استثمارية جريئة تثير الجدل!

صادم: رونالدو يقتحم المساجد السعودية تجارياً... خطة استثمارية جريئة تثير الجدل!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 01 ديسمبر 2025 الساعة 12:20 مساءاً

في تطور صادم هز أركان المشهد التجاري السعودي، شهدت مساجد جدة توزيع عبوات مياه تحمل علامة كريستيانو رونالدو التجارية، في خطوة تعكس اجتياحاً تجارياً حقيقياً لم تشهده المملكة من قبل. منذ انتقاله قبل عامين، نمت استثمارات النجم البرتغالي في المملكة بنسبة 300%، محولاً إياه من مجرد لاعب كرة قدم إلى قوة اقتصادية حقيقية تخترق أكثر المساحات حساسية في المجتمع السعودي. الخبراء يحذرون: هذا مجرد البداية لثورة تجارية ستعيد تشكيل وجه التسويق في المنطقة خلال الأشهر القادمة.

في صمت مساجد جدة المقدس، ظهرت فجأة عبوات المياه اللامعة التي تحمل صورة النجم البرتغالي، معلنة دخول عصر جديد من التسويق الديني لم تشهده المملكة في تاريخها. أحمد المحمدي، المُصلي الخمسيني من جدة، يروي صدمته: "دخلت للصلاة كالمعتاد، لكنني وجدت نفسي أمام منظر لم أتخيله... زجاجات مياه بصورة لاعب كرة قدم بجانب السجاجيد المقدسة". الخبراء يؤكدون أن هذا التطور يمثل صدمة ثقافية حقيقية تهز أسس التقاليد التجارية المحافظة في المملكة، بينما يرى آخرون فيها بداية تحول جذري نحو عصر جديد من الانفتاح الاقتصادي.

منذ قدوم رونالدو إلى نادي النصر في يناير 2023، تحولت المملكة إلى مختبر عملاق للاستثمارات الرياضية العالمية، حيث فتحت رؤية 2030 والسياسات الاقتصادية الجديدة الأبواب واسعة أمام استثمارات لم تكن مألوفة من قبل. كما غيّرت صفقة نيمار وجه كرة القدم العالمية، تغيّر صفقة رونالدو وجه التجارة الخليجية بأكملها. د. محمد العتيبي، أستاذ الاقتصاد، يؤكد: "نتوقع دخول المزيد من النجوم العالميين لسوق الاستثمار الديني والاجتماعي خلال العامين القادمين، فالأرقام تشير إلى نجاح هذا النموذج رغم الجدل المحيط به".

المواطن السعودي العادي يجد نفسه اليوم أمام تحدي الموازنة بين التقاليد العريقة والحداثة الاقتصادية الجارفة. سارة الغامدي، رائدة الأعمال من الرياض، ترى في هذا التطور "فرصة ذهبية لتعلم استراتيجيات التسويق العالمية وتطبيقها محلياً"، بينما يحذر عبدالله السعدي، الموظف الذي فوجئ برؤية مياه رونالدو في مسجده المحلي: "نخشى أن نفقد هويتنا المحلية أمام هذا الغزو التجاري". التوقعات تشير إلى أنه خلال العام القادم، سنرى علامات تجارية رياضية في المدارس والمستشفيات والمراكز الاجتماعية، مما يطرح تساؤلات جدية حول مستقبل الثقافة التجارية السعودية.

رونالدو لم يعد مجرد لاعب كرة قدم، بل قوة اقتصادية تعيد تشكيل المشهد التجاري السعودي من الجذور. على الشركات المحلية الاستعداد للمنافسة أو المخاطرة بالاندثار في عالم يتغير بسرعة البرق. السؤال الذي يطرح نفسه الآن ليس متى ستصل هذه الثورة التجارية لبقية القطاعات، بل إلى أي مدى ستغير وجه المملكة إلى الأبد؟ هل نحن أمام فجر عصر ذهبي جديد، أم غروب شمس التقاليد التجارية السعودية التي عرفناها؟

شارك الخبر