35% تضخم في 7 أشهر فقط - راتبك اليوم يشتري ثلثي ما كان يشتريه في يناير! في وضع اقتصادي حرج يهدد بانهيار مالي كامل، يخسر الريال اليمني 30% من قيمته منذ بداية العام، فيما يحاول البنك المركزي جاهداً تنفيذ إصلاحات عاجلة لإنقاذ العملة قبل فوات الأوان. هل ستنجح هذه الإصلاحات في الوقت المناسب؟ التفاصيل تنكشف.
البنك المركزي اليمني يتحرك بشكل حاسم، في محاولة لإنقاذ الريال من انهيار محتمل، تدور معركة شرسة ضد التدهور الاقتصادي فيما تُحجز مليارات الريالات من قبل السلطات المحلية. "نحن في سباق مع الزمن لمنع كارثة اقتصادية حقيقية"، صرح مسؤول بالبنك المركزي، إذ تشهد الأسر اليمنية مدخراتها تتآكل يومياً.
منذ عام 2014، أدى الصراع المسلح إلى تفكك النظام المالي، حيث أصبحت اليمن عبارة عن مجموعة من الجزر الاقتصادية المنفصلة. يعيد ذلك إلى الأذهان أزمة الكويت المالية عام 1982، لكنه يتمايز بتعقيداته السياسية المتفاقمة. يقول خبير اقتصادي: "إذا لم تُطبق الإصلاحات خلال الشهرين القادمين، فإننا نتجه نحو انهيار مالي كامل".
يومية الحياة تحت ضغط اقتصادي خانق: الأسر تقطع من الوجبات اليومية، والطلاب يتركون الجامعات لعدم القدرة على دفع الرسوم. فيما تتزايد التحذيرات، تبرز فرص استثمارية محفوفة بالمخاطر للمغامرين. التجار يطالبون بحلول سريعة، بينما يستمر المواطنون في فقدان الثقة بالنظام المالي.
الوقت ينفد لتجنب الكارثة. على اليمنيين متابعة تطورات الإصلاحات وتكييف خططهم المالية لتعبر البلاد إلى بر الأمان. السؤال الذي يلوح في الأفق: هل سيتجاوز اليمن هذه الأزمة، وفي أي وقت وبأي ثمن؟
