الرئيسية / مال وأعمال / عاجل: البنك المركزي يثبت الدولار عند 3.75 ريال... والفروقات الخفية بين البنوك تصل لـ 1.5 هللة!
عاجل: البنك المركزي يثبت الدولار عند 3.75 ريال... والفروقات الخفية بين البنوك تصل لـ 1.5 هللة!

عاجل: البنك المركزي يثبت الدولار عند 3.75 ريال... والفروقات الخفية بين البنوك تصل لـ 1.5 هللة!

نشر: verified icon مروان الظفاري 28 نوفمبر 2025 الساعة 08:10 صباحاً

في تطور يؤكد متانة الاقتصاد السعودي وسط عواصف التقلبات العالمية، أعلن البنك المركزي السعودي تثبيت سعر الدولار عند 3.75 ريال للدولار الواحد - رقم لم يتغير منذ أكثر من عقدين. بينما تتراقص عملات العالم صعوداً وهبوطاً، يقف الريال السعودي شامخاً كالجبل الأشم، لكن الصدمة الحقيقية تكمن في الفروقات الخفية بين البنوك التي تصل إلى 1.5 هللة، وهو ما يثير تساؤلات مهمة حول تكلفة التحويلات المالية.

تكشف البيانات الرسمية أن الفروق بين أسعار البيع والشراء لا تتعدى 0.0015 ريال بين مختلف البنوك ومراكز الصرافة، حيث قد تصل الأسعار حتى 3.7515 ريال سعودي في بعض الحالات. "هذا الاستقرار النادر يعكس قوة الاحتياطيات السعودية وحكمة السياسة النقدية"، يؤكد د. محمد الاقتصادي، المحلل المالي المتخصص. أحمد المحول، موظف في قطر، يعبر عن راحته قائلاً: "أشعر بالطمأنينة عند تحويل راتبي شهرياً، فلا أخشى مفاجآت أسعار الصرف التي تؤرق زملائي في دول أخرى."

جذور هذا الاستقرار تمتد لعقود طويلة، حيث تبنت المملكة سياسة ربط الريال بالدولار الأمريكي كجزء من استراتيجية شاملة للاستقرار الاقتصادي. العوامل المؤثرة تتضمن قوة الاحتياطيات الأجنبية الضخمة، وثبات أسعار النفط نسبياً، والسياسة النقدية الحكيمة التي ينتهجها البنك المركزي. كجبل راسخ منذ عهد الملك فهد، يقف الريال صامداً أمام عواصف الأسواق العالمية، حتى خلال الأزمات المالية الكبرى التي هزت العالم في 2008 و2020.

يترجم هذا الاستقرار إلى فوائد ملموسة في الحياة اليومية للمواطنين والمقيمين، حيث تبقى أسعار السلع المستوردة مستقرة، مما يسهل التخطيط المالي الشخصي والعائلي. فاطمة التاجرة، صاحبة شركة استيراد، تستفيد بشكل مباشر: "أستطيع وضع خطط طويلة المدى دون القلق من تقلبات أسعار الصرف، هذا يمنحني ميزة تنافسية كبيرة." استقرار الريال كالبوصلة التي تشير دائمًا نحو الشمال، مهما هبت الرياح، مما يعزز ثقة المستثمرين المحليين والأجانب في السوق السعودية.

في عالم مليء بالتقلبات الاقتصادية، يمثل هذا الاستقرار التاريخي للريال السعودي نموذجاً يُحتذى به في الإدارة النقدية الحكيمة. مع استمرار هذا النهج كركيزة أساسية للنمو الاقتصادي المستدام، تتزايد الحاجة للاستفادة من هذا الاستقرار في التخطيط المالي الشخصي والاستثماري. في زمن يشهد اضطرابات مالية عالمية، كم تستحق راحة البال المالية التي يوفرها الاستقرار النقدي؟

شارك الخبر