الرئيسية / مال وأعمال / صادم: جرام الذهب بـ180 ألف في عدن و59 ألف في صنعاء - فرق 300% يهز الأسواق اليمنية!
صادم: جرام الذهب بـ180 ألف في عدن و59 ألف في صنعاء - فرق 300% يهز الأسواق اليمنية!

صادم: جرام الذهب بـ180 ألف في عدن و59 ألف في صنعاء - فرق 300% يهز الأسواق اليمنية!

نشر: verified icon مروان الظفاري 27 نوفمبر 2025 الساعة 04:35 صباحاً

203% - هذا هو الفارق الجنوني في سعر الذهب بين مدينتين يمنيتين في يوم واحد! في مشهد لم يحدث منذ عقود، سجلت أسعار الذهب في اليمن تفاوتاً تاريخياً يتجاوز 200% بين عدن وصنعاء، وأنت في اليمن، يمكنك أن تصبح مليونيراً أو مفلساً بمجرد السفر من صنعاء إلى عدن. لكن، كل دقيقة تأخير قد تكلفك آلاف الريالات في ظل التقلبات الجنونية. اقرأ التفاصيل لتعرف كل شيء عن هذا الحدث المذهل!

في رصد لتحركات السوق اليميني المؤثرة، وُجد أن جرام الذهب من عيار 21 بلغ 180,800 ريال يمني في عدن بينما كان سعره فقط 59,700 ريال في صنعاء، مما يعكس انهياراً في النظام النقدي اليمني. يقول د. عبدالله المخلافي، خبير اقتصادي: هذا ليس مجرد تقلب عادي، هذا انهيار للنظام النقدي برمته. تعيش الأسواق حالة من التوتر والاضطراب؛ حيث يرفض تجار الذهب البيع والمشترون في صدمة، ما يضع الاقتصاد وسط فوضى تامة. ومن بين الضحايا كذلك أحمد السالمي، موظف حكومي من صنعاء، الذي اكتشف أن قطعة الذهب التي ورثها عن والده تساوي ثلث قيمتها في عدن.

منذ انقسام البنك المركزي اليمني عام 2016، تعيش البلاد أزمة نقدية تتفاقم يوماً بعد يوم. انهيار الريال وتضارب السياسات النقدية ونقص الدولار يخلقان هذا الجنون الاقتصادي، وهو أشبه بأزمة فايمار في ألمانيا أو زيمبابوي. توقعات الخبراء لا تبشر بالخير، حيث يتفقون على أن الوضع قد يزداد سوءاً ما لم تتدخل القوى الدولية لإنقاذ الاقتصاد اليمني. وتستمر هذه الأحداث لتكون محل اهتمام المستثمرين والمترقبين لفرص الدخول والخروج من الأسواق في الوقت المناسب.

التأثيرات الفورية على الحياة اليومية تزداد سوءاً؛ العائلات تبيع ذهبها لشراء الطعام، والعرائس يؤجلن الزفاف لارتفاع أسعار المهر. إذا استمر هذا التفاوت، فقد نشهد انقساماً اقتصادياً كاملاً للبلد، وفرص ذهبية للمتخصصين، لكن مخاطر كارثية للمواطن العادي. ردود الأفعال بين منتشٍ بالأرباح في عدن، ومصدوم بالخسائر في صنعاء تلخص الحالة النفسية للمواطنين، وتجعلهم في حالة ترقب وحذر من المستقبل.

فارق 203% في يوم واحد، اقتصاد منقسم، ومستقبل مجهول: هل سيشهد اليمن توحداً نقدياً أم انقساماً اقتصادياً نهائياً؟ في الوقت الراهن، يجب على المواطنين والمستثمرين مراقبة الأسعار وحماية مدخراتهم والاستعداد لمزيد من المفاجآت. "في زمن الفوضى الاقتصادية، هل يبقى الذهب ملاذاً آمناً أم شباك خطر؟"

شارك الخبر