الرئيسية / شؤون محلية / عاجل: الخطوط اليمنية تفاجئ المسافرين برحلة ثالثة عدن-الرياض... هل تنتهي معاناة الحجز؟
عاجل: الخطوط اليمنية تفاجئ المسافرين برحلة ثالثة عدن-الرياض... هل تنتهي معاناة الحجز؟

عاجل: الخطوط اليمنية تفاجئ المسافرين برحلة ثالثة عدن-الرياض... هل تنتهي معاناة الحجز؟

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 25 نوفمبر 2025 الساعة 12:40 مساءاً

في خطوة مفاجئة هزت أوساط المسافرين اليمنيين، أعلنت الخطوط الجوية اليمنية عن زيادة بنسبة 50% في رحلاتها على الخط الحيوي عدن-الرياض، بإضافة رحلة أسبوعية ثالثة اعتباراً من نوفمبر 2025. هذا القرار الذي طال انتظاره لسنوات، يأتي كنفحة أمل لملايين العمالة اليمنية التي تعاني من معاناة يومية في الحصول على تذاكر الطيران، فيما يطرح السؤال الأهم: هل سينهي هذا فعلاً أزمة الحجز المستمرة منذ سنوات؟

أحمد المقطري، عامل يمني في الرياض، يروي معاناته بصوت مختنق: "اضطررت لدفع ضعف سعر التذكرة العادية أربع مرات هذا العام، فقط لأضمن مقعداً لزيارة أسرتي." هذه المعاناة التي يشاركها مئات الآلاف من اليمنيين، دفعت صدام عامر الجائفي، المدير الإقليمي للخطوط اليمنية في الرياض، للإعلان عن الخدمة الجديدة كل يوم خميس. الرحلة الإضافية ستوفر مقاعد إضافية تقدر بآلاف المقاعد شهرياً، في وقت تشهد فيه طوابير الانتظار في مطاري عدن والرياض ازدحاماً يصل لساعات طويلة.

خلف هذا الإعلان، تقف سنوات من المعاناة بدأت مع تدهور القطاع الجوي اليمني منذ 2015. الكابتن ناصر محمود قاسم، رئيس مجلس إدارة الخطوط اليمنية، ومحسن علي حيدرة، نائب المدير العام للشؤون التجارية، يقودان جهوداً حثيثة لإعادة بناء شبكة الطيران المدني. د. محمد البكري، خبير الطيران المدني، يؤكد: "هذه خطوة إيجابية متأخرة، لكنها بداية ضرورية لاستعادة الثقة في الطيران اليمني." المقارنة صارخة: بينما كانت اليمن تسير عشرات الرحلات يومياً في الماضي، تصارع اليوم لتوفير ثلاث رحلات أسبوعية على خط واحد فقط.

فاطمة الحضرمي، التي تسافر شهرياً بين عدن والرياض لأغراض تجارية، تشعر بالراحة المختلطة بالقلق: "أخيراً سأحصل على مرونة أكبر في اختيار مواعيد سفري، لكن لماذا ننتظر حتى نوفمبر 2025؟" هذا التأخير في التنفيذ يثير تساؤلات حول الاستعدادات المطلوبة والتحديات التشغيلية. عبدالله النقيب، مقيم يمني في الرياض منذ 15 عاماً، يحذر: "الطلب مرتفع جداً الآن، والانتظار عام كامل قد يزيد الوضع تعقيداً." الخبراء ينصحون بالحجز المبكر فور بدء الخدمة، ومتابعة إعلانات الشركة لأي تطورات قد تسرع من تنفيذ الخطة.

رغم الترحيب الواسع بهذا القرار، يبقى السؤال الأهم معلقاً في أذهان ملايين اليمنيين: هل ستكون هذه الرحلة الثالثة بداية نهضة حقيقية للطيران اليمني، أم مجرد قطرة في بحر من التحديات المتراكمة؟ الأشهر المقبلة ستكشف ما إذا كانت الخطوط اليمنية قادرة على تحويل هذا الوعد إلى واقع يخدم شعباً ينتظر عودة أجنحته للسماء.

اخر تحديث: 25 نوفمبر 2025 الساعة 03:10 مساءاً
شارك الخبر