في 47 عاماً من تاريخ كرة اليد الخليجية، لم تشهد البطولات الآسيوية مفاجأة بحجم سقوط الأهلي السعودي أمام الشارقة! فارق هدف واحد فقط فصل بين الصدمة والفرحة في أهم مواجهة خليجية آسيوية هذا العام. الأهلي أمام 72 ساعة حاسمة قد تحدد مصيره في أقوى بطولة آسيوية.
مباراة على حافة السكين انتهت بانقلاب درامي في الدقائق الأخيرة، حيث تحول التقدم بهدفين إلى خسارة مريرة. فارق هدف واحد وأول خسارة في البطولة. "لم نتوقع هذا التراجع المفاجئ" - مصدر في إدارة الأهلي. صدمة حقيقية هزت أركان الرياضة الخليجية وأعادت ترتيب أوراق البطولة. أما أحمد المالكي، مشجع الأهلي، فيعبر عن خيبة أمله: "قلبي تقطع لرؤية الفريق يخسر بعد التقدم بهذا الشكل".
بطولة النخبة الآسيوية تجمع أقوى الأندية الآسيوية، والأهلي كان من المرشحين الأقوياء. لكن عامل الأرض والجمهور وضغط البطولة، والتراخي في الشوط الثاني، قد ألقيا بظلالهما. مثل سقوط البرازيل أمام ألمانيا 7-1 في كأس العالم، خسارة مفاجئة للمرشح. الخبراء يؤكدون أن كرة اليد مليئة بالمفاجآت والأهلي قادر على التعافي. يقول د. محمد العتيبي: "إن الشارقة استفاد من عامل الأرض والجمهور، فيما دفع الأهلي ثمن التراخي".
نقاشات محتدمة في مواقع التواصل، جدل في المقاهي والمجالس الرياضية. ضغط إضافي على الأهلي، وثقة أكبر للشارقة. فرصة ذهبية للأهلي لإثبات قوة الشخصية وتحذير من الاستخفاف بأي خصم. سالم الكعبي، لاعب الشارقة، صرح قائلاً: "الإرادة انتصرت في النهاية". بينما الشارقة يحتفل بهذا النصر، مشجعي الأهلي يشعرون بالصدمة.
خسارة مفاجئة بفارق هدف واحد غيرت موازين البطولة وأثبتت أن كرة اليد لا تعترف بالأوراق. المباريات القادمة ستحدد هل كانت هذه عثرة أم بداية النهاية للأهلي، وهل سيواصل الشارقة المفاجآت. على الجماهير دعم فرقها في اللحظات الصعبة، وعلى الفرق عدم الاستخفاف بأي منافس. هل سنشهد عودة أسطورية للأهلي أم أن عصر المفاجآت الآسيوية قد بدأ للتو؟ الإجابة في الجولات القادمة!
