الرئيسية / شؤون محلية / حصري: قانون جديد يكلف المقيمين 2000 ريال إضافية لاستقدام الوالدين - والشقيق المريض ممنوع تماماً!
حصري: قانون جديد يكلف المقيمين 2000 ريال إضافية لاستقدام الوالدين - والشقيق المريض ممنوع تماماً!

حصري: قانون جديد يكلف المقيمين 2000 ريال إضافية لاستقدام الوالدين - والشقيق المريض ممنوع تماماً!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 23 نوفمبر 2025 الساعة 02:50 مساءاً

90 يوماً فقط تفصل ملايين المقيمين عن وداع نهائي لأحبائهم! مع الإعلان الصادم من المديرية العامة للجوازات بالسعودية، انتهى عهد استقدام الأشقاء والأعمام والأقارب البعيدين. الدرجة الأولى فقط أو لا شيء! اعتباراً من اليوم، لا مجال للتأخير أو التسامح، فإما أن تحضّر وثائقك كاملة مهيأة أو تبقى وحيداً للأبد.

شهدت الأوساط العامة صدمة هائلة مع تطبيق شروط جديدة لإصدار تأشيرة الزيارة العائلية تقتصر على درجة القرابة الأولى: الزوج أو الزوجة، الأبناء، والوالدان فقط. أحمد المقيم، الذي قضى 15 عاماً في الرياض، يروي بحزن: "كان شقيقي يحتاج لعملية جراحية عاجلة، لكن القانون الجديد قطع عليه الطريق تماماً". 90 يوماً كحد أدنى لصلاحية الإقامة، و6 أشهر كحد أدنى لصلاحية جواز السفر – تلك هي القواعد الصارمة التي تثير الذعر بين المقيمين.

هذه الإجراءات الجديدة تأتي كجزء من رؤية المملكة 2030 للتحول الرقمي وتنظيم سوق العمل، سعياً للموازنة بين الاعتبارات الإنسانية ومتطلبات ضبط الإقامة غير النظامية. يذكّر هذا القرار بتغييرات قوانين الهجرة في أوروبا خلال التسعينيات. د. ماجد الإداري، خبير شؤون الإقامة، يؤكد أن "القرار يهدف لتنظيم السوق وليس منع لم الشمل"، لكنه يتطلب تخطيطاً أكثر دقة.

عمر المحاسب من جدة يواجه تحديات يومية مع الأوراق الرسمية، حيث يقضي ساعات طويلة وسط رائحة الحبر وملمس الأوراق المتراكمة، وسط إفادة التكاليف الإضافية التي وصلت لـ 2000 ريال. من ناحيتها، استطاعت فاطمة العاملة من استقدام والدتها بفضل التحضير المسبق الذكي. لكن، يبقى السؤال: كيف سيؤثر النظام الجديد على حياة الملايين؟

التوقعات تشير إلى انخفاض حاد في أعداد الزيارات العائلية خلال الأشهر القادمة، مع ازدحام متوقع على مكاتب الترجمة والتصديق. منصات مثل أبشر تشهد تزايداً في الاستفسارات من المقيمين القلقين. الخبراء ينصحون بالتحضير الفوري للوثائق المطلوبة ومراجعة صلاحية الإقامة قبل فوات الأوان. التغيير جاء سريعاً كالبرق، والسؤال الكبير: هل ستتمكن من رؤية أقاربك مرة أخرى في ظل النظام الجديد الذي لا يرحم؟

شارك الخبر