أكثر من ربع تشكيلة الفتح من الفئات السنية... رقم يحكي قصة كفاح مؤلمة في عالم كرة القدم السعودية. فبينما يُحارب فريق الفتح عملاق الهلال بجيش من الأطفال، يكاد ينتزع التعادل. السؤال الحارق هو: هل سيصمد مشروع جوميز الطموح أم ستحطمه ضغوط النتائج؟ التفاصيل المثيرة بالداخل.
في مواجهة غير متكافئة، انتهت بخسارة مؤلمة لنادي الفتح، واصل اللاعبون الشبان أدائهم البطولي رغم كل التحديات. جوزيه جوميز، مدرب الفتح، صرح قائلاً: "كنا نستحق نقطة على أقل تقدير"، معبراً عن صدمته وإصراره بوجه الظلم. تواجد 6-7 لاعبين من الفئات الشبابية في المباراة يدل على حجم الكفاح الذي يعيشه الفريق. ورغم الفرصة الوحيدة التي أتيحت للهلال في الشوط الثاني، لم تكتمل الصورة العادلة في هذه المباراة.
خلف الستار، تدور قصة التحولات التي قادها جوميز مع الفتح منذ الموسم الماضي، حيث أنقذ الفريق من شبح الهبوط. ولكن اليوم، غاب بعض اللاعبين الأساسيين، واعتمد الفريق على الشباب، لكن اندفاع لاعبي الفتح بعد الطرد الهلالي كان خطأ تكتيكياً أوقعهم في فخ الهلال. الخبراء يرون أن المشروع الطموح الذي يقوده جوميز يحتاج إلى مزيد من الصبر والتطوير كي يحقق النتائج المرجوة.
إحباط مشجعي الفتح لا يزال في قمة الأحاديث اليومية، لكن هناك فخر كبير بالأداء البطولي الذي قدمه الشبان في مواجهة العملاق الهلالي. السيناريو الأكثر احتمالاً هو استمرار الاعتماد على هذه المواهب الشابة، لكن يتطلب الأمر الدعم الإداري اللازم. هناك إعجاب عام بالروح القتالية للفتح، على الرغم من بعض الانتقادات للأخطاء التكتيكية التي أُرتكبت.
وفي ختام هذه المواجهة، تُطرح التساؤلات حول قدرة مشروع جوميز الطموح على مواجهة ضغط النتائج والإمكانيات المحدودة. دعم الفتح ومشروع تطوير الشباب من الجماهير والإدارة بات ضرورياً أكثر من أي وقت مضى. السؤال المحوري يبقى: "عندما يحارب الأطفال ضد العمالقة... هل النصر هو المقياس الوحيد للبطولة؟"