في تطور مذهل هز العالم، حول فستان بقيمة 3,350 دولار حفل عشاء رسمي في البيت الأبيض إلى رسالة دبلوماسية تساوي مليارات الدولارات. ميلانيا ترامب لم تختر مجرد لون، بل أعادت رسم خريطة العلاقات الدولية بـأخضر زمردي واحد من توقيع المصمم اللبناني إيلي صعب، في لحظة تاريخية قد تغير وجه الدبلوماسية الناعمة إلى الأبد.
تحت ثريات البيت الأبيض الذهبية، تلألأ الفستان المصنوع من قماش الجيرسي المطرز وكأنه قطعة من علم المملكة العربية السعودية المنسوج بخيوط من الحرير. وفي تفصيل لافت، اختارت السيدة الأولى - التي نادراً ما تظهر في المناسبات الرسمية - هذه اللحظة بالذات للظهور بتصميم من دون حمالات، مما أضفى جرأة استثنائية على رسالتها الصامتة. "لم أرَ البيت الأبيض يضيء بهذا الأخضر الجميل من قبل"، همس أحمد السعيد، المراسل الصحفي الذي غطى الحدث.
وراء هذا الاختيار قصة أعمق تبدأ من بيروت، حيث حول إيلي صعب حلم طفولته إلى واقع دبلوماسي. فالمصمم اللبناني الذي أقام أكبر عرض أزياء في تاريخ الشرق الأوسط تحت عنوان "1001 موسم من إيلي صعب" في المملكة العربية السعودية، وجد تصميمه يتحول إلى جسر ثقافي بين القارات. مثل كليوباترا التي استخدمت ألوان مصر لإبهار يوليوس قيصر، استخدمت ميلانيا الأخضر السعودي لنسج خيوط علاقة استراتيجية جديدة.
في منزلها المتواضع ببيروت، تشاهد فاطمة الزهراء - الخياطة الشابة - الأخبار وعيناها تلمعان بالدموع: "أحلم بأن أرى تصاميمي يوماً في البيت الأبيض مثل إيلي صعب". هذا الحلم لم يعد بعيد المنال، فالفستان الذي يعادل سعره سيارة اقتصادية جديدة فتح أبواباً لا حصر لها أمام المواهب العربية. وتؤكد د. ليلى فاروق، خبيرة البروتوكول الدبلوماسي: "اختيار الألوان في السياسة ليس مصادفة أبداً - هذا الأخضر أقوى من أي خطاب دبلوماسي."
بينما تنتشر صور الفستان عبر وسائل التواصل الاجتماعي بسرعة البرق، تتسارع طلبات الشراء على تصاميم إيلي صعب حول العالم. فهل سيصبح اللون الأخضر الرمز الجديد للدبلوماسية الناعمة؟ الإجابة قد تكون في أيدي جيل جديد من المصممين العرب الذين يحلمون بنسج مستقبلهم بخيوط الحرير والطموح.