الرئيسية / مال وأعمال / صادم: الدولار بـ 1633 في عدن و535 في صنعاء... الفارق الجنوني يهز الاقتصاد اليمني!
صادم: الدولار بـ 1633 في عدن و535 في صنعاء... الفارق الجنوني يهز الاقتصاد اليمني!

صادم: الدولار بـ 1633 في عدن و535 في صنعاء... الفارق الجنوني يهز الاقتصاد اليمني!

نشر: verified icon مروان الظفاري 19 نوفمبر 2025 الساعة 08:30 مساءاً

1083 ريال يمني - هذا ما تخسره إذا اشتريت دولاراً واحداً في عدن بدلاً من صنعاء! الفارق الجنوني الذي يربط بين العنوان الصادم وهذا الإحصاء المذهل يكشف عن كارثة اقتصادية تهدد بتمزيق النسيج الاجتماعي اليمني. في غضون 15 دقيقة فقط بين عدن وصنعاء بالطائرة، تجد نفسك في عالمين اقتصاديين مختلفين تماماً. كل دقيقة تأخير في معالجة هذا الانقسام البغيض تكلف الشعب اليمني نزيفاً مؤلماً في عروقه الاقتصادية. التفاصيل الصادمة في انتظارك.

تشهد اليمن اليوم تقسيمًا اقتصاديًا مذهلاً، إذ وصل فارق أسعار صرف الدولار إلى نسبة 203% بين عدن وصنعاء، حيث يتراوح سعر الدولار في عدن بين 1618 و1633 ريال يمني، بينما يتراوح في صنعاء بين 535 و540 ريال. هذا الفارق يزيد عن 1000 ريال للدولار الواحد. نقل بعض المواطنين قصصهم مع هذا الانقسام، حيث يقول أحمد المقطري، "إن الرواتب لم تعد تكفي للعيش في ظل هذا التفاوت الاقتصادي". والتاجرة فاطمة الحضرمي تجد فرصاً لنمو تجارتها رغم الأوضاع الصعبة.

منذ تدهور الريال اليمني في 2014، وتفاقم الصراعات والحروب التي قسمت البلاد إلى منطقتين نقديتين، ارتفع التفاوت في قيمة العملات بين شمال وجنوب اليمن. الخبراء يحذرون من أن هذا الوضع قد يؤدي إلى انهيار اقتصادي شامل ما لم يُتخذ إجراء عاجل. يمكن مقارنة هذا الحدث بالانقسام التاريخي لألمانيا الشرقية والغربية، فيما يراه البعض كأنه شراء كوب شاي في مكان بـ5 ريالات وفي آخر بـ15.

يؤثر هذا الفارق الكبير على الحياة اليومية للمواطنين، مما يجعل من الصعب السفر والتحويل المالي بين المناطق المختلفة، وهو ما يفاقم الفقر والبطالة. قد يؤدي استمرار هذا الوضع إلى هجرة رؤوس الأموال وتذبذب أسعار السلع الأساسية، خاصة أن المخاطر تزيد الاتجاه نحو الانقسام أكثر من الحلول. وتعددت ردود الأفعال بين غضب شعبي واستغلال تجاري للظروف الراهنة.

تختتم القصة بالدعوة إلى العمل السريع لتوحيد السياسة النقدية وإنقاذ الاقتصاد المنهار. هل سيستمر الانقسام ويعمق الجراح، أم تجد اليمن طريقها للسلام والوحدة النقدية؟ "كم من الوقت يحتاج شعب ليرى وطنه ينقسم أمام عينيه دون تحرك؟" السؤال الذي يثير الوعي ويدفع للتحرك نحو التغيير.

شارك الخبر