في 90 دقيقة فقط، محا الأهلي كل الشكوك حول قدرته على التأقلم مع غياب نجوم بقيمة 100 مليون ريال. ثلاثة أهداف نظيفة وتأهل بلا عناء - هكذا يجيب الأهلي على المشككين. بعد هذا الانتصار المقنع، كل العيون تتجه لقرعة ربع النهائي. ساحق، مقنع، بلا رحمة، احترافي، متقن، مهيب.
ليلة حفر الباطن شهدت عرضاً أهلاوياً متكاملاً، بدأ بهدف قدمه له الخصم على طبق من ذهب وانتهى برأسية توني الساحرة. 3-0 نتيجة لا تحكي القصة كاملة، فقد أهدر الأهلي العشرات من الفرص. "لم نشعر بغياب أي لاعب، الفريق وحدة متكاملة" - قول منسوب لأحد لاعبي الأهلي. جماهير الأهلي غادرت الملعب وهي تحلم بكأس جديدة، بينما جماهير الباطن غادرت بخيبة أمل مبررة.
الأهلي دخل المباراة بضغط كبير للبرهنة على أن النجوم لا تصنع الفريق وحدها. التحضير المثالي، الدعم الجماهيري، واليقين من القدرات الذاتية كانت الأسباب والعوامل المؤثرة في هذا الانتصار. يذكرنا هذا الانتصار بأمجاد الأهلي في التسعينات عندما كان يحصد الكؤوس. النقاد يرون أن هذا الأداء ينذر بموسم استثنائي للأهلي.
مشجعو الأهلي سيبدؤون أسبوعهم بابتسامة عريضة وثقة متجددة. زيادة الطلب على تذاكر الأدوار القادمة وارتفاع أسهم اللاعبين البارزين هما من النتائج المتوقعة. هناك فرصة ذهبية للوصول للنهائي، لكن الحذر من الغرور ضروري. بينما يحتفل الأهلاويون، يحلل المدربون الأداء استعداداً للمواجهات القادمة.
انتصار ساحق، تأهل مستحق، أداء يبشر بالخير. الطريق إلى النهائي بدأ بالقدم اليمنى، والأهداف الثلاثة رسالة واضحة للمنافسين. على الجماهير مواصلة الدعم، وعلى اللاعبين الحفاظ على هذا المستوى. السؤال الآن: هل سيحافظ الأهلي على هذا البريق أمام منافسين أقوى، أم أن هذا كان مجرد بداية عاصفة لن تهدأ حتى رفع الكأس؟
