انفجار رقمي: توكلنا يحطم الأرقام بـ 1100 خدمة ذكية تخدم 34 مليون يومياً - هل هذا مستقبل العالم؟
في مشهد يجسد الثورة الرقمية الحقيقية، يعتمد يومياً 34 مليون شخص في المملكة على تطبيق واحد - توكلنا - ليصبح بديلاً عن مئات المعاملات الورقية والإجراءات الروتينية. بفضل 1100 خدمة حكومية متاحة الآن في جيبك، يصبح السؤال: كيف سيتغير مستقبل الخدمات الحكومية العالمية؟ إن الثورة الرقمية تحدث الآن، والمملكة العربية السعودية تقود العالم بخطوات جبارة نحو مستقبل أكثر إشراقاً وازدهاراً. تفاصيل أكثر سنستعرضها لكم لاحقاً.
أعلن المهندس صالح بن سالم مصيباح، مساعد مدير مركز المعلومات الوطني لمنظومة توكلنا في سدايا، أن تطبيق "توكلنا" يواصل تطويره باستخدام أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي، لتقديم خدمات ذكية تتماشى مع رؤية 2030. أضاف المصيباح في كلمته خلال قمة "جوجل كلاود" السعودية الثانية التي انعقدت في الرياض، أن التطبيق يوفر أكثر من 1100 خدمة لحوالي 34 مليون مستخدم يومياً، محققاً قفزة نوعية في حياة المواطنين.
من خلال الاعتماد على منصة Apigee من Google، يضمن التطبيق أداءً متميزاً وموثوقياً، مما يسهم في تحول حياة ملايين السعوديين، من الانتظار في طوابير طويلة إلى تنفيذ معاملاتهم بضغطة زر واحدة. وأضاف مصيباح، "إن توفير 95% من زيارات المكاتب الحكومية سيكون ممكناً الآن".
في خلفية هذا النجاح، نجد أن توكلنا بدأ كحلٍ مؤقت لجائحة كوفيد-19، لكنه تطور ليصبح منصة شاملة تخدم كل جوانب الحياة الحكومية. ويعزى هذا التطور لعديد من العوامل أهمها رؤية 2030 الطموحة والاستثمار الضخم في التكنولوجيا. ويضيف خبراء التكنولوجيا أن "المملكة ستصبح مرجعاً عالمياً في الحكومة الرقمية خلال السنوات القادمة."
يشهد المواطنون الآن تحولاً حقيقياً في حياتهم اليومية بفضل توكلنا. فمن تجديد الهوية إلى حجز المواعيد الطبية، كل شيء أصبح في متناول اليد، ما يساهم في تقليل استهلاك الورق بنسبة 90%، وزيادة كبيرة في رضا المستخدمين.
وبينما يشارك الشباب بفخر وحماس في هذا التحول الرقمي الهائل، يجد كبار السن بعض الصعوبات في التكيف مع التقنيات الجديدة. يبقى التحدي في ضمان التدريب المناسب للمستخدمين، خاصةً الذين يعانون من صعوبات في التكيف مع التكنولوجيا الحديثة.
خلاصة القول، توكلنا ليس مجرد تطبيق حكومي، بل هو إنجاز تاريخي يمثل الانتقال نحو عصر رقمي لم يكن ممكناً تصوره قبل سنوات قليلة فقط. وبينما تتجه المملكة لتصبح أول دولة رقمية بالكامل في العالم بحلول 2030، يبقى السؤال مفتوحاً: "هل أنت مستعد لعيش المستقبل اليوم، أم ستبقى في الماضي؟"
