الرئيسية / تقارير وحوارات / عاجل: السعودية تنقذ 300 ألف عائلة يمنية من الجوع... رواتب 8 أشهر خلال 3 أيام فقط!
عاجل: السعودية تنقذ 300 ألف عائلة يمنية من الجوع... رواتب 8 أشهر خلال 3 أيام فقط!

عاجل: السعودية تنقذ 300 ألف عائلة يمنية من الجوع... رواتب 8 أشهر خلال 3 أيام فقط!

نشر: verified icon فؤاد الصباري 16 نوفمبر 2025 الساعة 09:25 مساءاً

في تطور إنساني مؤثر يبعث الأمل في قلوب مئات الآلاف من الأسر اليمنية، أعلنت السعودية عن خطة طارئة لصرف الرواتب المتأخرة لأكثر من 300 ألف عائلة يمنية خلال 3 أيام فقط، منهية معاناة استمرت 8 أشهر كاملة. هذه المبادرة التي تأتي كالمعجزة المنتظرة، تمثل شريان حياة لموظفين لم يعودوا يملكون ما يُطعمون به أطفالهم، في خطوة تؤكد عمق الأخوة العربية والتضامن الخليجي مع الشعب اليمني المنكوب.

راشد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، أكد أن الدعم السعودي الطارئ سيغطي رواتب 8 أشهر متراكمة، مشيراً إلى أن هذه المبادرة ستخفف المعاناة عن عشرات الآلاف من الموظفين الذين باتوا يعيشون كابوساً يومياً. أحمد محمد، مدرس في مدينة عدن، عبّر عن مشاعره المختلطة قائلاً: "لم أعد أنام منذ أشهر من القلق على أطفالي، اليوم أشعر وكأن الحياة ستعود إلينا من جديد." فيما تستعد الأسواق اليمنية لاستقبال موجة شراء طال انتظارها، والتجار يتحدثون عن "عيد مبكر" في البيوت التي فقدت طعم الفرح.

منذ اندلاع الحرب عام 2014، أصبح انقطاع الرواتب جزءاً من المأساة اليومية لملايين اليمنيين، حيث انهار النظام المصرفي وتدمر الاقتصاد تماماً. الدكتور محمد الحضرمي، الخبير الاقتصادي، يشبه الوضع بـ"مريض في العناية المركزة يعتمد على أجهزة الإنعاش"، مؤكداً أن الدعم السعودي يمثل هذا الجهاز الحيوي. هذه المبادرة تذكرنا بالدعم السعودي التاريخي للكويت في التسعينات، مما يؤكد التزام المملكة الثابت بدعم الأشقاء في أوقات المحن.

التأثير الفوري لهذه المبادرة سيتجاوز مجرد صرف الأموال، فسيشهد المجتمع اليمني انتعاشاً حقيقياً يبدأ من الأسواق الشعبية وصولاً إلى المستشفيات والمدارس. أم سارة، ممرضة في مستشفى عدن، تروي كيف اضطرت لاستدانة المال لعلاج طفلها المريض، وتقول بعيون دامعة: "الآن سأستطيع أن أعطي مرضاي الدواء وأطعم أطفالي في نفس الوقت." النقابات المهنية رحبت بالقرار واعتبرته استرداداً لكرامة الموظف اليمني، فيما يتوقع الخبراء انخفاضاً ملحوظاً في معدلات الجريمة والتوتر الاجتماعي.

مع تأكيد الصرف خلال الأيام القادمة، يلوح في الأفق أمل جديد لاستقرار اجتماعي طال انتظاره، لكن التحدي الأكبر يكمن في بناء اقتصاد محلي مستدام يقلل الاعتماد على المساعدات الخارجية. الخبراء يؤكدون أن هذه المبادرة الإنسانية النبيلة يجب أن تكون بداية لإعادة إعمار شاملة تشمل التعليم والصحة والبنية التحتية. فهل تكون هذه اللحظة التاريخية نقطة تحول حقيقية نحو يمن مستقر ومزدهر، أم أنها مجرد راحة مؤقتة في رحلة طويلة نحو التعافي الكامل؟

شارك الخبر