الرئيسية / مال وأعمال / عاجل: اشتعال أسعار عدن يدفع الأسر للإفلاس… والمواطنون يصرخون: أنقذونا من جحيم الغلاء!
عاجل: اشتعال أسعار عدن يدفع الأسر للإفلاس… والمواطنون يصرخون: أنقذونا من جحيم الغلاء!

عاجل: اشتعال أسعار عدن يدفع الأسر للإفلاس… والمواطنون يصرخون: أنقذونا من جحيم الغلاء!

نشر: verified icon مروان الظفاري 16 نوفمبر 2025 الساعة 04:15 صباحاً

في تطور صادم يهز أركان الاستقرار الاجتماعي، تجتاح موجة غضب عارمة مناطق الحكومة اليمنية بسبب الارتفاع الجنوني لأسعار السلع الأساسية، حيث أصبح 80% من الشعب اليمني تحت خط الفقر في مأساة حقيقية تكشف عن حقيقة مذهلة: راتب شهر كامل لا يكفي لشراء احتياجات أسبوع واحد في عدن. الخبراء يحذرون: المواطنون يواجهون خطر المجاعة خلال أسابيع إذا لم تتدخل الحكومة فوراً لوقف هذا الانفجار السعري المدمر.

تكشف التطورات الأخيرة عن ارتفاع أسعار المواد الأساسية بنسبة 350% خلال العامين الماضيين، في كارثة اقتصادية تضع 24 مليون يمني في حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية. "الارتفاع أصبح عبئاً يومياً يثقل كاهل الأسر"، هكذا يصف المواطنون في عدن معاناتهم اليومية وسط طوابير طويلة أمام المخابز وعربات فارغة في الأسواق. أم فاطمة، البالغة من العمر 45 عاماً وأم لخمسة أطفال، تكافح يومياً لتوفير وجبة واحدة لأسرتها بعد ارتفاع أسعار الخبز والأرز، بينما تنتشر أصوات الاحتجاج في الأسواق كالنار في الهشيم.

يعيش اليمن أزمة اقتصادية خانقة منذ بداية الصراع عام 2014، حيث انهارت العملة المحلية وتراجعت الخدمات الأساسية وسط ضعف الرقابة الحكومية على الأسواق. الوضع الحالي يذكرنا بأزمة لبنان الاقتصادية عام 2019 عندما انهارت الليرة اللبنانية وارتفعت الأسعار بنسب مماثلة. د. عبدالله الحضرمي، الخبير الاقتصادي، يحذر قائلاً: "الوضع ينذر بكارثة إنسانية إذا لم تتدخل الحكومة فوراً"، خاصة أن تكلفة وجبة واحدة اليوم تساوي راتب يوم كامل للعامل البسيط.

تشهد الحياة اليومية للمواطنين تغييراً جذرياً في أنماط المعيشة، حيث تضطر الأسر لتقنين شديد في الاستهلاك وحرمان الأطفال من التعليم بحثاً عن لقمة العيش. محمد سالم، الموظف الحكومي الذي يتقاضى 60 ألف ريال شهرياً، يعجز عن تأمين احتياجات أسرته الأساسية التي تتطلب 200 ألف ريال شهرياً. النتائج المتوقعة مرعبة: هجرة جماعية للكفاءات، اضطرابات اجتماعية واسعة، وتفاقم الأزمة الإنسانية إلى مستويات غير مسبوقة، بينما يستغل بعض التجار مثل أبو أحمد الظروف الصعبة لرفع الأسعار يومياً دون رقيب أو حسيب.

أمام هذا الواقع المأساوي، تتصاعد المطالب الشعبية بتدخل عاجل من السلطات لفرض حملات رقابة صارمة وإيقاف استغلال التجار للظروف الاقتصادية الصعبة. الوضع مرشح للتدهور أكثر ما لم تتخذ إجراءات فورية وفعالة من الحكومة والمجتمع الدولي لإنقاذ ملايين اليمنيين من هذا الجحيم الاقتصادي. السؤال المصيري الآن: هل ستتحرك الحكومة قبل أن ينفجر الوضع ويخرج عن السيطرة نهائياً؟

شارك الخبر