الرئيسية / مال وأعمال / صادم: الدولار في عدن يقفز لـ1615... وصنعاء تسجل 537 ريالاً فقط - الفجوة تتسع!
صادم: الدولار في عدن يقفز لـ1615... وصنعاء تسجل 537 ريالاً فقط - الفجوة تتسع!

صادم: الدولار في عدن يقفز لـ1615... وصنعاء تسجل 537 ريالاً فقط - الفجوة تتسع!

نشر: verified icon مروان الظفاري 16 نوفمبر 2025 الساعة 03:15 صباحاً

200% - هذا هو الفارق الصادم في قيمة العملة داخل البلد الواحد! خلال 15 دقيقة طيران بين عدن وصنعاء، لكن دولارك يفقد ثلثي قيمته في الرحلة! بينما يسابق المستثمرون الزمن لتقليل الخسائر، يحذر الخبراء: كل دقيقة تأخير قد تعني خسارة جزء من مدخراتك - العملة اليمنية تنهار الآن!

كشفت آخر أسعار الصرف عن فجوة اقتصادية مرعبة تشطر اليمن إلى عالمين منفصلين. في الوقت الذي يُباع فيه الدولار الواحد بـ1623 ريال في عدن، لا يتجاوز سعره 540 ريالاً في صنعاء. من جانبه، يفيد خبير اقتصادي: "هذا ليس مجرد تقلب في أسعار الصرف، بل تدمير ممنهج لاقتصاد بلد بأكمله". تتجلى الأزمة حين نعلم أن فجوة 1083 ريال تفصل بين المدينتين، ما يزيد الطين بلة لهذا الوضع المزري.

منذ انقسام البنك المركزي اليمني عام 2016، بدأت العملة الوطنية رحلة انهيار تدريجية، كانت سبباً في تشظي السلطة النقدية. ويزيد من الأمر سوءاً نضوب الاحتياطي الأجنبي، وردود فعل المقاطعة الاقتصادية المتبادلة. "أصبح السفر من صنعاء إلى عدن بمثابة السفر إلى دولة أخرى، ليس جغرافياً فحسب، بل اقتصادياً أيضاً"، تعكس هذه المقولة الواقع الذي يحياه اليمنيون يومياً.

وفي حمى هذه الأزمة، يتوقع الخبراء تفاقم الانقسام الاقتصادي الذي قد يؤدي إلى ظهور أسواق موازية للعملة، مما يزيد من معاناة المواطنين. عملة واحدة، قيمتان، معاناة مضاعفة، بدون حل سياسي شامل، قد نشهد انهياراً اقتصادياً كاملاً. الوقت ينفد أمام إنقاذ ما تبقى من الاقتصاد اليمني، ويبقى السؤال المصيري: كم من الوقت يمكن لشعب أن يصمد أمام تدمير ممنهج لعملته ومستقبله؟

شارك الخبر