في لحظة تاريخية لن ينساها الوطن، وقف معن عبد الله الخيري من الليث على منصة التتويج محاطاً بوزيري الثقافة والتعليم، ليرفع اسم المملكة عالياً بعد فوزه بالمركز الأول في مسابقة المهارات الثقافية على مستوى المملكة. من بين 7 ملايين طالب وطالبة، استطاع هذا الشاب أن يحقق ما لا يتجاوز احتماله 0.00001%، ليصبح رمزاً حياً لطموحات جيل كامل يحمل أحلام الوطن.
في قاعة مضيئة بأعلام المملكة، تجمع الحضور المميز بحضور معالي الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة، ومعالي الأستاذ يوسف بن عبدالله البنيان وزير التعليم، ليشهدوا تتويج نجم جديد في سماء الثقافة السعودية. "أشعر بفخر واعتزاز كبيرين بهذا الإنجاز الذي أهديه لوطني الغالي وقيادته الرشيدة"، قال معن بصوت مرتجف من الفرحة، بينما كانت دموع الفخر تملأ عينيه. أما والدته فاطمة الخيري، فقد عبرت عن مشاعرها قائلة: "لا أصدق أن ابني وصل لهذا المستوى، إنه حلم تحقق أمام عيني".
هذا الإنجاز ليس مجرد فوز فردي، بل ثمرة طبيعية لاستراتيجية المملكة الطموحة في إطار رؤية 2030 لاكتشاف وصقل المواهب الثقافية الشابة. الدكتور محمد العسيري، خبير التعليم، يؤكد: "هذا الإنجاز يعكس نجاح الاستثمار الحكومي الضخم في التعليم والثقافة، وهو مجرد البداية لموجة من الإنجازات السعودية في المجال الثقافي". كما حقق الملك عبد العزيز توحيد المملكة، يحقق معن اليوم توحيد الأجيال على حب الثقافة والإبداع.
انتشار خبر فوز معن كان كانتشار النور في الصحراء، حيث وصل كل بيت سعودي في ثوانٍ معدودة عبر وسائل التواصل الاجتماعي. أصبحت المسابقات الثقافية حديث المجالس العائلية، وزاد اهتمام الأهالي بشكل ملحوظ بمواهب أطفالهم. الأستاذ أحمد الزهراني، معلم اللغة العربية الذي اكتشف موهبة معن، يقول بفخر: "كنت أعرف أن معن مميز، لكنني لم أتوقع أن يصل لهذا المستوى العالمي". هذا النجاح فتح أبواب الأمل أمام آلاف الطلاب الموهوبين الذين يرون في معن نموذجاً يُحتذى به.
اليوم، وبينما تحتفل المملكة بهذا الإنجاز المشرف، تتجه الأنظار نحو المستقبل حيث تستمر الاستثمارات في برامج دعم المواهب والإبداع الثقافي. معن الخيري لم يكن مجرد طالب فاز بمسابقة، بل أصبح رمزاً حياً لقدرة الشباب السعودي على التميز والإبداع. هل سيكون طفلك النجم القادم في سماء الثقافة السعودية؟ الجواب يبدأ من اليوم، ومن الإيمان بقدرات أبنائنا اللامحدودة!
