الرئيسية / شؤون محلية / عاجل: الأمير محمد بن سلمان يتفاوض على صفقة إف 35 التاريخية - السعودية تدخل عصر الجيل الخامس!
عاجل: الأمير محمد بن سلمان يتفاوض على صفقة إف 35 التاريخية - السعودية تدخل عصر الجيل الخامس!

عاجل: الأمير محمد بن سلمان يتفاوض على صفقة إف 35 التاريخية - السعودية تدخل عصر الجيل الخامس!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 14 نوفمبر 2025 الساعة 11:10 مساءاً

في تطور استراتيجي مثير يهز أروقة القوة الجوية العالمية، تتجه أنظار العالم نحو المفاوضات السرية التي يقودها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حول صفقة طائرات إف-35 التاريخية. أكثر من 1200 طائرة من الجيل الخامس تحلق اليوم في سماء 12 دولة حول العالم، والسعودية على وشك الانضمام لهذا النادي الحصري الذي قد يعيد تشكيل خريطة القوة في الشرق الأوسط إلى الأبد.

لأول مرة في تاريخ امتد لستة عقود، تستعد القوات الجوية الملكية السعودية لكسر قاعدتها الذهبية في الاعتماد على المقاتلات ثنائية المحرك، بدءاً من طائرات "لايتننج" البريطانية في الستينات وصولاً إلى "التايفون" الأوروبية الحالية. العقيد المتقاعد أحمد الغامدي، الذي حلّق على متن طائرات "لايتننج" في السبعينات، يصف اللحظة بقوله: "كنا نعتمد على قوة المحركين التوأم، لكن التقنيات الجديدة تمنح المحرك الواحد قوة وموثوقية تفوق ما اعتدنا عليه." هذا التحول النوعي يمثل قفزة تقنية كالانتقال من السيارة العادية إلى السيارة الذكية ذاتية القيادة.

خلف كواليس هذه المفاوضات الاستراتيجية، تكمن رحلة طويلة من التطوير والطموح بدأت عام 1967 عندما انضمت أول طائرة "لايتننج" بريطانية لأسطول القوات الجوية السعودية. خمسون طائرة متقدمة خدمت الوطن بشرف لمدة 19 عاماً، تلتها موجات التحديث المتتالية مع طائرات إف-5 وإف-15 الأمريكية، ثم "التورنيدو" و"التايفون" الأوروبية. د. سعد التقني، المتخصص في أنظمة الطيران المتقدمة، يؤكد: "ما نشهده اليوم ليس مجرد صفقة أسلحة، بل نقلة حضارية من الجيل الرابع إلى عصر الجيل الخامس بكل ما يحمله من قدرات التخفي والاشتباك بعيد المدى."

هذا التطور المرتقب لن يغير فقط شكل السماء السعودية، بل سيعيد تعريف مفهوم الأمن القومي في المنطقة بأسرها. الرائد خالد المحمدي من القوات الجوية الملكية السعودية يكشف عن الإثارة التي تسود صفوف الطيارين: "ننتظر هذه اللحظة التاريخية منذ سنوات، فرؤية طائرات إف-35 تحمل ألوان العلم السعودي ستكون حلماً يتحقق." والمثير أن هذه الصفقة المحتملة ستوفر آلاف فرص العمل في قطاعات التدريب والصيانة والدعم التقني، بينما تفتح أبواباً واسعة أمام الصناعات الدفاعية المحلية للنمو والازدهار.

بينما يستمر العد التنازلي لإعلان تفاصيل هذه الصفقة التاريخية، تبقى الحقيقة الأهم كما أشار الخبراء: القوة الحقيقية لا تكمن في الطائرات مهما بلغت تقنيتها، بل في الرجال الأشاوس الذين يقودونها بمهنية وإخلاص لحماية الوطن. السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل نقف على أعتاب عهد جديد يشهد فيه الشرق الأوسط توازناً استراتيجياً مختلفاً تماماً مع دخول السعودية رسمياً عصر الجيل الخامس؟

شارك الخبر