عاجل: البنك المركزي يغلق 70 منشأة صرافة في عدن… هل تنهار العملة اليمنية؟
في خطوة جريئة تهز السوق بشكل كبير، أعلن البنك المركزي اليمني عن إغلاق 70 محل صرافة في مدينة عدن خلال الأسابيع الماضية. لأول مرة منذ سنوات، يُظهر البنك المركزي اليمني أنيابه بوجه المحال المخالفة. إن كنت تتعامل مع محل صرافة غير مرخص، فربما تجد نفسك أمام باب مغلق غداً.
أصدر البنك المركزي قراراً مهماً بإيقاف ترخيص منشأة "بكين للصرافة" وإغلاق مقرها في عدن، بعد أن كشف تقرير النزول الميداني من قطاع الرقابة على البنوك عن مخالفات واضحة، مما أدى إلى تزايد القلق في أوساط أصحاب محال الصرافة الأخرى.
قال أحمد غالب، محافظ البنك المركزي اليمني، في تصريح له: "على الرغم من التوترات والاضطرابات، فإن هذه الخطوات ضرورية لتحقيق استقرار سعر الصرف وإعادة الثقة في نظامنا المصرفي." وشهدت المدينة ردود فعل متباينة بين الترحيب الشعبي بالإجراءات الصارمة والقلق بين أصحاب المحال المشبوهة.
تأتي هذه الإجراءات في ظل أزمة اقتصادية حادة تمر بها البلاد منذ سنوات، وتفاقمت نتيجة الحرب الدائرة والمنافسة العشوائية بين محال الصرافة. ويشير الخبراء إلى أنه على غرار حملات تنظيم الأسواق في بلدان أخرى، فإن اليمن تسعى إلى استعادة السيطرة وتنظيم قطاع الصرافة بشكل صارم، وسط آمال بتحسن الوضع الاقتصادي تدريجياً.
التأثيرات المحتملة لهذه التحركات يمكن أن تكون واسعة النطاق، ابتداءً من استقرار أسعار السلع المستوردة إلى تحسن القدرة الشرائية للمواطنين. ومع ذلك، تبقى الأسئلة مطروحة حول ما إذا كانت هذه الحملة كافية لإنقاذ الاقتصاد اليمني من الانهيار أم أن الأزمة أعمق من مجرد إغلاق لمحال الصرافة.
إجمالاً، يظل البنك المركزي في محاولاته المستمرة لتنظيف السوق من الممارسات غير القانونية، داعياً جميع المواطنين للتعامل فقط مع المحال المرخصة للمساهمة في تحقيق الاستقرار الاقتصادي. يبقى التحدي الأكبر فيما إذا كانت هذه الإجراءات ستصمد أمام الضغوط المتزايدة من الداخل والخارج.