الرئيسية / شؤون محلية / صادم: أحلام تعرض 100 ألف درهم لمن يكتب قصيدة عن الرجل... والجمهور في حيرة تامة!
صادم: أحلام تعرض 100 ألف درهم لمن يكتب قصيدة عن الرجل... والجمهور في حيرة تامة!

صادم: أحلام تعرض 100 ألف درهم لمن يكتب قصيدة عن الرجل... والجمهور في حيرة تامة!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 12 نوفمبر 2025 الساعة 09:45 صباحاً

في تطور مفاجئ هز وسائل التواصل الاجتماعي، أعلنت النجمة الإماراتية أحلام عن مسابقة شعرية بمكافأة خيالية تبلغ 100 ألف درهم إماراتي - مبلغ يعادل راتب موظف متوسط لسنتين كاملتين - مقابل كتابة قصيدة واحدة عن "الرجل". الصدمة الأكبر؟ هذا الإعلان جاء وسط صورة رومانسية قديمة مع زوجها، مما أثار تساؤلات محيرة حول الدوافع الحقيقية. السباق محتدم الآن بين شعراء الخليج والوطن العربي، والوقت يجري بسرعة نحو تحديد الفائز بأغلى قصيدة في التاريخ العربي.

انفجرت منصات التواصل الاجتماعي بتفاعل هائل تجاوز الملايين خلال ساعات قليلة، حيث نشرت أحلام تغريدة مرفقة بصورة قديمة لها مع زوجها رجل الأعمال القطري مبارك الهاجري، قائلة: "كل الشعراء والشاعرات في الخليج والوطن العربي، لمَن يكتب لي قصيدة عن الرجل تعجبني، وأنا أغنّيها، له مني مئة ألف درهم إماراتي". الشاعر خالد الزهراني، 45 عاماً، علق بحماس: "فرصة ذهبية لتخليد شعر الرجولة الأصيلة، هذا استثمار في هويتنا العربية". بينما سارت أصوات الإشعارات كالرصاص في ليل هادئ، حاملة معها عاصفة من ردود الأفعال المتناقضة.

هذا الإعلان المفاجئ يأتي كامتداد لجدل أوسع أشعلته أحلام الأسبوع الماضي بتغريدة مثيرة حول "طاعة المرأة للزوج"، حيث قالت: "طاعة الزوج مع الصلاة والصيام ويقال لها ادخلي الجنّة من حيث شئتِ". د. منى العتيبي، المتخصصة في علم الاجتماع، تحلل الموقف قائلة: "هذا انعكاس واضح لصراع القيم المحتدم في المجتمع الخليجي بين الأصالة والمعاصرة، وأحلام تحاول ترسيخ موقعها في المعسكر التقليدي". المقارنة حتمية مع جدل سميرة توفيق حول أغنية "ست الكل" في السبعينات، لكن هذه المرة الساحة أوسع والتأثير أعمق.

تسللت هذه الأحداث إلى صميم الحياة اليومية للناس، حيث اشتعلت النقاشات في البيوت والمجالس حول أدوار الجنسين. سارة المطيري، كاتبة وصحفية عمرها 28 سنة، تعبر عن إحباطها قائلة: "أشعر وكأن عقارب الساعة تتحرك للخلف، كيف نقبل شراء المحتوى الذي يرجعنا عقوداً إلى الوراء؟" بينما تقف أم نايف، ربة منزل في الخمسينات، في الجانب المقابل: "أخيراً نجمة تتكلم بصدق عن دور المرأة الحقيقي، هذا ما نحتاجه في عالم مليء بالتشويش". انتشرت هذه التفاعلات كالنار في الهشيم، والآن يواجه الفنانون تحدياً جديداً: هل عليهم اتخاذ مواقف اجتماعية واضحة أم البقاء في المنطقة الرمادية الآمنة؟

مع استمرار تدفق القصائد من شعراء عرب متحمسين للفوز بالجائزة الضخمة، تبرز أسئلة محورية حول مستقبل الفن في المنطقة. هذه الأحداث قد تمثل نقطة تحول حاسمة نحو عصر جديد من النجوم "المُسيَّسين" اجتماعياً، أو ربما مجرد عاصفة إعلامية عابرة. السؤال الأهم يبقى معلقاً في الهواء: هل نشهد نهاية عصر النجوم "المحايدين" اجتماعياً، أم أن هذا مجرد صدى لصراعات أعمق في مجتمع يبحث عن توازنه بين الماضي والحاضر؟

شارك الخبر