300 مليار دولار في 8 سنوات - هذا ما استثمرته دول الخليج لتغيير وجه السياحة العالمية. في خطوة تُعد ثورة حقيقية في عالم السياحة، طموح خليجي يمتد ليخاطب 1.6 مليار مسافر حول العالم. التأشيرة الموحدة خلال عام واحد - الفرصة الذهبية التي لن تتكرر، حيث تستعد دول الخليج لكشف النقاب عن خطة تشمل استثمارات بقيمة 300 مليار دولار، مما يضعها في مقدمة عالم السياحة. التفاصيل الكاملة تقرع الأبواب.
في "منتدى بوابة الخليج الاستثماري" بالمنامة، أعلن وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب رفع مستهدف السياحة من 100 إلى 150 مليون زائر، بعدما تحققت الأرقام الأصلية قبل الموعد بسنوات. بوجود إحصائيات مثيرة للإعجاب، ارتفعت مساهمة السياحة في الناتج المحلي من 3% إلى 5% خلال خمس سنوات فقط. وذكر الخطيب: "الثقافة العربية في الخليج تملك ما تقدمه لـ1.6 مليار مسافر حول العالم". هذه الطموحات تعزز الشعور بالفخر والثقة في القدرات الخليجية.
مع بداية تطبيق "رؤية 2030"، شرعت دول الخليج في التنويع الاقتصادي بدون اعتماد كامل على النفط. يمتاز الخليج بموقعه الجغرافي المتميز واستقراره الأمني، ما يعزز من فرص النجاح. إن مقارنة التجربة مع شنغن الأوروبية، التي احتاجت سنوات، تُظهر تحولاً أسرع، ويتوقع الخبراء تسارع افتتاح الفنادق والمراكز التجارية خلال الأعوام المقبلة.
يترقب الكثيرون التأثير الشخصي لهذا التحول، حيث ستسهل التأشيرة الموحدة السفر بين دول الخليج، مما يوفر المزيد من فرص العمل في القطاع السياحي. تضاعف أعداد السياح سيجعل الخليج ضمن أهم 10 وجهات عالمية، ويمثل فرصة ذهبية للاستثمار المبكر. رغم التحفظات من بعض الدول السياحية المنافسة، فإن الاستعداد للمنافسة الشديدة يغدو ضرورة.
تكامل خليجي، استثمارات ضخمة، تأشيرة موحدة، أهداف طموحة. بمرور السنين سيصبح الخليج وجهة سياحية عالمية بحلول عام 2030. الآن هو الوقت المثالي للحجز والانضمام إلى هذه النهضة السياحية قبل فوات الأوان. "هل ستكون جزءاً من أكبر نهضة سياحية في تاريخ المنطقة، أم ستنظر من الخارج؟"